قال الدكتور نجيب أبوكركي، الخبير الجيولوجي، إن تسجيل هزات أرضية ارتدادية في المغرب أمر طبيعي، بعد كارثة الزلزال، التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى الخسائر المالية الجسيمة.
جاء حديث أبو كركي، تعقيباً على تسجيل المغرب، أمس الأحد، أقوى هزة ارتدادية محسوسة بعد زلزال الجمعة، بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر، وسط تساؤلات عن مدة هذه الهزات، ومخاوف لدى السكان من زلزال قاتل جديد في مراكش.
وأوضح أبو كركي في اتصال مع “24”، أن قوة الزلزال الذي شهده المغرب تبلغ 7 درجات، ومن الطبيعي أن تحدث بعده هزات ارتدادية تكون ضعيفة، إلا في بعض الحالات الشاذة، لكنها لا تصل إلى قوة الزلزال الرئيسي.
وأكد أبو كركي، أن مدة استمرار حدوث الهزات الارتدادية لا يمكن تحديدها، لكن الفترة التقريبية قد تستمر لأسابيع أو أكثر، قبل أن تبدأ بالتناقص والتباعد، حتى تعود الصخور للتوازن الذي كانت عليه قبل الزلزال.
وبيّن الخبير الأردني أن الزلازل ليست شيئاً جديداً على المغرب، الذي شهد هذا النوع من الكوارث بشكل متكرر، على فترات زمنية متباعدة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة جنوب مراكش المغربية ليل الجمعة، إلى أكثر من 2100 قتيل إلى حدود عصر الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وفي 24 (شباط) 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة، على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر عن سقوط 628 قتيلاً، وعن أضرار مادية جسيمة.
في 29 (شباط) 1960 دمر زلزال بقوة 5,7 درجات مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي، مخلفاً أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.