أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، أن الحوار هو الأساس للخروج من الأزمة اللبنانية عله ينتهي بانتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية الى عملها ، مشددًا على أن المشكلة ليس مشكلة مسلم ومسيحي ولا مشكلة صلاحيات، بل مشكلة زعامات تخرب البلد من أجل مصالح شخصية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح أقسام جديدة في مستشفى الزهراء (ع) حضره النواب: علي خريس، علي فياض وعناية عز الدين، وحشد من الشخصيات الاكاديمية والطبية والتربوية والاجتماعية والدينية والقضائية وأعضاء الجسم الطبي والإداري في المستشفى.
وقال الشيخ الخطيب: “اليوم هناك فرصة جديدة وفّرها دولة الرئيس نبيه بري للخروج من الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة، والأعم الأغلب من الجهات السياسية استجاب لهذه الدعوة وأبدى رأيه الأولي للاستجابة لهذه الدعوة ونسأل الله سبحانه تعالى أن يكتب لهذه الدعوة النجاح وأن يأتي اللبنانيون للحوار، لأن الحوار هو الأساس للخروج من هذه الازمة علها تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية وتعود المؤسسات الدستورية الى عملها لخدمة المواطنين الذين يعانون في كل المجالات ومن جملتها الاستشفاء، حيث نحن في مستشفى الزهراء نفتتح أقسام جديدة لخدمة المواطنين ولخدمة الناس”.
وأضاف: “إن السياسة هي لإدارة ووضع إدارة لخدمة المواطنين وتطوير هذه الخدمة وليست بالتناكف السياسي وليست لإيجاد المشاكل للمواطنين وليس لإعادتهم إلى حرب أهلية لقد عشنا حرب الخمسة عشر عاما ما زلنا نعاني من تبعاتها حتى اليوم، ما الذي جناه اللبنانيون من هذا النظام الطائفي؟ وأنا قلت لمن ألتقيهم من إخواننا ومن مواطنينا ومن السياسيين سواء كانوا ممن نتفق معه في الرأي أو ممن نختلف معهم في الرأي أن هذا النظام الطائفي لم نجنِ منه خلال هذه السنوات كلها الا الخراب والدمار والأزمات، في كل مشكلة من المشكلات التي تحدث في المنطقة تنعكس على لبنان وكل الذي بناه اللبنانيون يأتون ويخربونه ويهدمونه، وأبناؤنا الذين ندفع عليهم دماء قلوبنا ليتعلموا ويتخرجوا من الجامعات وحينما يأتي الوقت لا نوجد لهم فرص العمل ونوجد لهم المشاكل السياسية الداخلية، وعلى الأقل اذا لم تنته إلى حرب أهلية قد تضطرهم الى الهجرة الى الخارج وكل الجهود التي بذلت وكل المال الذي دفع كلها تذهب هدرا لأن أبناءنا الذي تعلموا وتخصّصوا دفعتهم الدولة الى الهجرة، لذلك ان النظام الطائفي هو السبب في كل هذه العلة وقد كان الامام السيد موسى الصدر سباقا لمعالجة هذه المشكلة وبأن الحل النهائي الذي يُفضي الى الاستقرار والى النمو والى التطور هو الخروج من النظام الطائفي”.
وشدد على أن “المشكلة اليوم ليس مشكلة مسلم ومسيحي وليست مشكلة صلاحيات، المشكلة اليوم هي المزايدات بين السياسيين في البيئة الواحدة التي يعتبرونها بيئتهم، وهي مشكلة زعامات تخرب البلد من أجل أن تصل الى مصالح شخصية وفئوية والذي يدفع الثمن هم أبناء نفس البيئة التي يدعون أنهم يدافعون عنها، ندعو السياسيين الى التعقل والى الاستجابة لدعوة الرئيس بري للحوار للخروج من هذه المشكلة كي نخطو خطوة جديدة باتجاه الإصلاح الكامل وباتجاه دولة المواطنة والخروج من الطائفية السياسية لكي لا نكرر أنفسنا وتحصل حرب جديدة كل 15 عامًا”.