تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخطَّطات الاستيطان والتهويد للضفة الغربية المحتلة على قدم وساق، وليس آخرها مخطَّطات إنشاء منطقة صناعية استيطانية ضخمة، تحمل اسم “شاعر هشمرون”، على أراضي الفلسطينيين غرب الضفة الغربية.
الخبير في شئون الاستيطان رائد موقدي أوضح أن مستوطنات الضفة تصنع الكثير من المنتجات التي يصدرها الاحتلال الإسرائيلي إلى كل العالم. وأشار إلى أنه وبالتوازي مع إنشاء البؤر الاستيطانية يقوم الاحتلال بتدشين مناطق صناعية لخدمة المشروع الصهيوني.
وبيَّن موقدي أن اللبنة الأساسية لمواجهة الاستيطان بالضفة هي المقاومة بكل أشكالها، والمقاطعة لكل منتجات المستوطنات.
بدوره؛ بيَّن الباحث في شؤون الاستيطان إبراهيم الهذالين أن مخطَّطات الاحتلال لإنشاء منطقة صناعية استيطانية غرب الضفة، يأتي بهدف ترغيب المستوطنين للسكن في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد هذالين على أن الاحتلال يريد أن يوسّع الاستيطان بالضفة من خلال ترغيب المزيد من المستوطنين من القدوم إليها.
وسيتم تشييد المنطقة الصناعية الجديدة ما بين كفر قاسم ورأس العين ومستوطنة “أرئيل” غرب الضفة، حيث تمَّ إيداعها لدى ما يسمَّى “مجلس التخطيط الأعلى” في حكومة الاحتلال قبل شهرين.
وستُقام المنطقة الصناعية الاستيطانية على مساحة 2700 دونم، وستنهب وتسرق مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية، وتشارك أطراف عدَّة في هذه المنطقة الصناعية، من ضمنهم السلطة في رام الله. ويأتي مخطط المنطقة الصناعية كجزء من مخطط إقامة مدن جديدة ومناطق صناعية ومستشفى وسكة حديد ومطار، وتوسيع عدد المستوطنات وتحويلها لمدن وتوسيع الشوارع وإقامة مركز طبي، الرامي لزيادة عدد المستوطنين في الضفة من 170 ألفًا إلى مليون بحلول عام 2050.