واصل العدوّ الإسرائيلي، صباح اليوم، بناء الجدار الحدودي بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة على طول الحدود الجنوبية عبر وضع البلوكات الإسمنتية، منطلقاً من منطقة جرادي وادي العرامشة المقابلة لبلدة الظهيرة الحدودية
وعملت ورشة الأشغال، التي رافقتها آليات عسكرية للعدو، على تركيب البلوكات قرب الشريط الشائك الذي أبقته على حاله لغايات أمنية بسبب وجود «حساسات» تساعد العدو على كشف أيّ عملية تسلل من خلال لمس الشريط
يُذكر أنّ بلدتي جرداي والظهيرة يسكنهما أبناء عشيرة العرامشة الذين فصل بينهم الانتداب الفرنسي للبنان والانتداب الإنكليزي لفلسطين خلال فترة ترسيم الحدود المعروفة بـ«سايكس بيكو»، وتفرقت معظم العائلات وتوزّع الأقارب بين البلدتين، وبات يفصل بينهم اليوم جدار إسمنتي يمنعهم من رؤية بعضهم البعض، بعد أن كان الشريط الشائك هو الفاصل بينهم.