أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن “تل أبيب تواصل التفاوض مع حماس للإفراج عن مزيد من الأسرى لكن تحت الضغط العسكري”.
وقال: “نتحدث الآن مع حماس حول الاستمرار في تحرير الرهائن، لكننا نتحدث تحت القصف”، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
كما قال لأعضاء من حزب ليكود أن “مجلس الحرب يتحرك بسرعة لكن ليس بتهور فيما يتعلق بالقرارات الحربية وإسرائيل تركز على الجبهتين الجنوبية والشمالية”.
إلى ذلك، أعلن المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي أن “سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من 10 آلاف غارة جوية على قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية في غزة”.
وكان مكتب نتنياهو، أعلن أمس السبت، استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب الجمود في المفاوضات بشأن غزة، مبيناً إن “حماس لم تفِ بالتزامها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء الرهائن المدرجين على القائمة التي وافقت عليها في اتفاق الهدنة”.
وشهدت الهدنة التي بدأت في 24 تشرين الثاني، إطلاق سراح نساء وأطفال ومحتجزين أجانب ممن احتجزتهم حماس في هجوم السابع من تشرين الأول.
وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن عدد من المحتجزين الفلسطينيين في سجونها من بينهم نساء.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة، التي استمرت أسبوعا وتم تمديدها مرتين قبل أن يفشل الوسطاء في إيجاد طريقة لتمديد ثالث.
واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها.
ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا أسرى إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول بنحو 240، وذلك بعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.
وأسفر هجوم حماس عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم ما يزيد عن ستة آلاف طفل، وفق حكومة حركة حماس.