أذكرك أبي وكأن يوم الانتصار هو الأمس وليس قبل سبعة عشر عاماً. لا زلت أذكر كيف يوم انتصرنا احتفلنا وعوائل المجاهدين الذين جاؤوك يوم الحرب من الجنوب وبعلبك والضاحية فاستضفتهم في بيتك ومنازل الخواص من أصحابك. أذكر كيف كنت تقول لنا هؤلاء أهلي وليسوا ضيوفي، بل أنا ضيفهم.
أذكر كيف رافقناهم إلى مناطقهم ومررنا بالضاحية الأبية وعند كل محطة نخرج من النوافذ لنقول “كلنا فدا السيد حسن”
أذكر كيف وقفت على الحطام في الضاحية وقلت:” الحمدلله على نعمة المقاومة، الحمدلله على نعمة وجود المجدد القائد ابن عمنا وحبيب قلوبنا السيد حسن، الحمدلله الذي وفقنا لنكون في خندق المقاومة مع المجاهدين”.
نعاهدك أبي أن نبقى على خطى المقاومة طوع أمر القيادة الحكيمة حتى تحقيق النصر الأكبر بتحرير فلسطين وإزالة الغدّة السرطانية اسرائيل من الوجود إن شاء الله.
