أخبار لبنان
الضاحية الجنوبية تستعيد عافيتها وجولة للوزير حجار على قرى “جبل الريحان”
تعود الضاحية الجنوبية لبيروت تدريجياً إلى سابق عهدها من النشاط الإقتصادي والاجتماعي، بالتزامن مع انطلاق قطار ازالة ركام العدوان، وترميم المنازل، بجهود حزب الله والجهات المعنية، من بلديات وجمعيات ومتطوعين.
واحتضنت الضاحية الجنوبية سكانها، بعد غياب قسري فرضه العدوان الإسرائيلي على لبنان، وما رافقه من تدمير للمنازل والمؤسسات، ومجازر استهدفت المدنيين في مختلف المناطق.
ويقوم الاهالي بتنظيف منازلهم واصلاح الاضرار، وإزالة الحجارة المتراكمة، في حين يقوم عشرات المتطوعين بإزالة الزجاج المتناثر في الطرقات وإزالة الركام، بما توفر لهم من معدات.
جولة لوزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار على منطقة جبل الريحان
وجال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار على قرى منطقة الريحان، حيث اطلع على الحاجيات التي يحتاجها المواطنون. وكان في استقبال الوزير رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين الى جانب عدد من رؤساء البلديات.
وبدأت الجولة بزيارة الى مركز اتحاد بلديات جبل الريحان، حيث عقد لقاء بين حجار وفعاليات المنطقة. بعدها انتقل الحجار والوفد المرافق للاطلاع على هذه البلدات التي صمدت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الوزير حجار في تصريح لقناة المنار خلال جولته على المنازل المدمرة في الريحان، إن حاجات الناس كثيرة، ولا توجد خطة واضحة لمواكبة المواطنين الذين عادوا إلى قراهم، كون العودة كانت سريعة وخلفت كل التوقعات. وأكد الوزير حجار أن على الحكومة أن بلسمة الجراح، ومن ثم إعادة وضع خطة متكاملة، للتنمية واعادة الاعمار.
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان، على أولوية التنمية والاعمار، وشكر للوزير حجار جولته على المنطقة، وتفقد احوال الناس.
لقاء لفاعليات النبطية لوضع رؤية هندسية وقانونية لإعادة إعمار أسواق المدينة التراثية
وفي السياق، عقد لقاء في مكتبة النادي الحسيني لفاعليات ومهندسين، برعاية مفتي وامام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، بهدف وضع رؤية هندسية وقانونية لإعادة اعمار سوق النبطية التراثي الذي دمرته الغارات الحرببة الاسرائيلية ابان العدوان الاخير على المنطقة.
وحضر اللقاء نائبا النبطية هاني قبيسي وناصر جابر ومحافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ورئيس النبطية المهندس خضر قديح ورؤساء الدوائر والمؤسسات المعنية بالإعمار والبناء ومهندسين وتجّار وفاعليات.
افتتح اللقاء بكلمة لصادق استهلها بالتحية للمقاومين “الذين بفضل نضالهم الى جانب الجهد الدبلوماسي الفذّ لرئيس المجلس النيابي وثبات الجنوبيين وصبرهم ومؤازرتهم للميدان، استطاع الناس العودة الى مدنهم وقُراهم”.
وأضاف “ان الهدف من هذا اللقاء هو اشراك كافة الطيف النبطاني والاستعانة ما وسعنا من طاقات مهندسي ومختصي وخبراء مدينتنا لوضع رؤية تُعيد إعمار أسواق النبطية بما يحفظ هويتها التراثية الحميمة وبما يواكب ضرورات التوسع السكاني ومتطلبات الحداثة”، مؤكداً أن “العمارة جزء من هوية الشعوب وحضارتها وأصالتها.”
وكانت مداخلات لكلٍ من النائبين قبيسي وجابر ومحافظ النبطية أيدت الفكرة وابدت كل استعدادٍ لتسهيل ودعم انجازها.
وخلُص الاجتماع الى تشكيل لجنة برئاسة امام النبطية تضم نواب المدينة، المحافظ، رئيس البلدية، رئيس التنظيم المدني، رئيس الدوائر العقارية، مدير مكتب مجلس الجنوب في النبطية، نقابة المهندسين، جمعية تجار النبطية، رئيس التنظيم المدني السابق. وقد شكلت اللجنة فريقاً هندسياً برئاسة المهندس بسام الخياط ليعكف على اعداد الدراسات والتصاميم والصيغ القانونية للمشروع، وأن يستمع الى اراء التجّار واصحاب الملكيات ومَن يرغب من مهندسي المدينة، ثم تعرض الدراسة على اللجنة لمناقشتها واقرارها لتصبح بعدها مرجعاً هندسياً معتمداً لإعادة الإعمار لمدينة النبطية يُقدّم الى الجهات التي ستقوم بعملية الاعمار، والى المانحين الدوليين سعياً في جذب التمويل.
المنار
