افتتحت الجامعة اللبنانية الدولية LIU– فرع البقاع، للسنة السابعة على التوالي، معرِض الوظائف Job Fair، الذي نظمته كلية إدارة الأعمال، في الخيارة بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان والنائب السابق عبد الرحيم مراد وعدد من ممثلي الشركات المشاركة في المعرض وأساتذة الجامعة وطلابها.
تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد فرج باسم الجامعة عن “أهمية إقامة مثل هذه المعارض لمساعدة الخريجين على إيجاد فرص عمل، في ظل هذه الظروف الصعبة التي باتت تجبرهم على ترك الوطن لعلهم يجدون مستقبلا أفضل”، وقال: “أمام سودوية المشهد اللبناني، لم يكن أمامنا في الجامعة اللبنانية الدولية، إلا خيار الصمود بما نملك وبما نستطيع، وبما نحمل من تاريخ لنرفع هذه الغمة عن وطننا، ونكمل مسيرة الغد الأفضل”.
أضاف: “لأننا نؤمن بأن مهمتنا لا تنتهي مع تسليم الطلاب شهادات التخرج، تجاوزنا هذا المفهوم الضيق، إلى سوق العمل، فكان معرض الوظائف بوابة عريضة لطلابنا للدخول من خلالها إلى سوق العمل، على أمل أن نحصل أكبر عدد من الوظائف لهم”.
وأشاد فرج ب”دور الجامعة في عملية التشبيك بين الطلاب وسوق العمل، من خلال استقطاب المؤسسات من مختلف القطاعات”، وقال: “إن دورها ليس دعائيا، إنما يصب في خانة التعاون الذي تقوم به الجامعة مع الشركات، رغم الوضع الاقتصادي السيىء الذي يعيشه لبنان”.
بدوره، وعد العميد التنفيذي لكلية إدارة الأعمال في الجامعة جورج قرعوني ب”متابعة المؤسسات بعد تقدم الطلاب إلى الوظائف الشاغرة فيها”، مشيرا إلى أن “مشاركة ٨٦ مؤسسة تدل على المناخ الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسات في تحريك العجلة الاقتصادية، بعد أربع سنوات توفقت فيها الجامعة عن تقديم هذا النشاط بسبب جائحة كورونا”.
من جهته، قال بوشيكيان: “عندما قرر أبو حسين تأسيس جامعة في البقاع واختار الخيارة مقرا لها، كان يعلم حجم التحدي الذي يواجهه، في ظل وجود جامعات عريقة وقديمة في بيروت شهرتها ممتدة إلى دول الجوار، ويصعب منافستها، لناحية الشكل والحرم الجامعي والتخصصات المتنوعة والجامعة والدكاترة والمختبرات وشراكاتها القوية مع جامعات وبرامج أكاديمية في أميركا وفرنسا. ومع ذلك، خاض المؤسس الشجاع والمبادر المقدام التجربة بثبات وتخطيط ورؤية مستقبلية واستراتيجية توسعية. واليوم، نجحت الجامعة بأهلها وتفوق طلابها وبرامجها المتقدمة، وأصبحت فروعها منتشرة في العديد من المناطق اللبنانية والخارج”.
أضاف: “هنيئا لكم بالادارة الحكيمة، وهنيئا لنا بالطلاب الجادين المندفعين المصمّمين على النجاح، والمدركين لدورهم الريادي والقيادي، ولمسؤولياتهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، الفضل، كل الفضل، لأهاليكم الذين يضحون ويبذلون الغالي لتعليمكم العالي. وأنتم مطالبون في الغد أن تردوا الجميل لهم، فلا حاجة لتذكيركم بذلك، أنتم أبناء البقاع الشرفاء، نشأتم وتربيتم على العادات والتقاليد الأصيلة والاحترام والمروءة”.
وتابع: “أكبر معضلة تواجه اقتصادات الدول والمجتمعات، ومن بينها لبنان، تكمن في ايجاد فرص عمل جديدة، في ظل أزمات اقتصادية عالمية وحروب اقتصادية ومنافسات شديدة بين الشركات الكبيرة والأطماع الخارجية وارتفاع تكاليف الموارد الطبيعية من نفط وغاز، إضافة إلى ارتفاع عدد طالبي العمل من الشباب وتشعب اختصاصاتهم وتشابكها مع التكنولوجيا الجديدة والبرمجيات الحديثة والمعرفة والخبرات والمهارات المتطوّرة. كما يجب المرور على الأزمات المصرفية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية وانعكاساتها على الصين واوروبا واليابان، وعلى أزمة المصارف اللبنانية المعروفة، والتي طالت من دون إيجاد حلّ عملي ومرضٍ وعادل لها يضمن ودائع المودعين”.
وأردف: “هذا المشهد الواقعي للحال الاقتصادية العالمية واللبنانية، لن يدفعنا كمجتمع علمي وجامعي ومنتج الى التراجع والتخاذل، ويحشرنا في خانة الانتظار العقيم. لقد نجح اللبنانيون وتفوقوا وبرعوا في الحروب والأزمات. أسسوا في لبنان والخارج الشركات والمصانع والجامعات والمستشفيات والمدارس والفنادق والمطاعم. كانوا السباقين في الذهاب الى الشركات العالمية الكبرى في أصقاع الأرض، وحملوا وكالاتها الحصرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وختم: “تتشابه أعماركم إلى حدّ كبير مع عمر ابني وابنتي. وأراهما فيكم، تجسدون مثلهما، الحلم اللبناني الجميل. حق لكم علينا أن نؤمّن لكم فرص عمل واعدة. ولقد انتشرت استثمارات صناعية كبيرة جدا في منطقة البقاع في السنوات الأخيرة، لا سيما في قطاع الصناعات الغذائية التي تشكّل تقاطعاً ايجابياً وبناء بين الصناعة والزراعة التي تؤمّن الموادّ الأولية من السهل الغني بتربته والممزوج بعرض جبين أهالينا الطيبين. المعرض السابع Job fair فرصة كبيرة تتيحها الجامعة لكم، وتفتح الآفاق أيضا أمام المؤسسات الي تفتش عن موظّفين. إنها win-win situation. أتمنى لكم التوفيق والنجاح. المستقبل واعد للبنان واللبنانيين، أنتم بارقة الأمل التي تبني وتعمر”.
وفي الختام، دعا أستاذ كلية إدارة الأعمال طارق هاشم ممثلي الشركات إلى تسلم دروع تكريمية عربون شكر على مساهمتهم في المشاركة في معرض الوظائف السابع.