يتهافت الأشخاص على اتباع نظام غذائي مُعيّن نسبةً لما سمعوه أو قرأوه على مواقع التواصل الإجتماعي، ظناً منهم أنهم سيخسرون الوزن الزائد بسرعة خياليّة أو يُحافظون على وزنهم المثالي، لكن في الواقع نجد معلومات عدّة متناقضة وطرقاً خاطئة وسهلة لفقدان الوزن من دون مُلاحظة لامنطقية بعضها واحتمال خطورة بعضها الآخر على الصحّة الجسديّة والنفسية.
في هذا الصدد، تعرض إختصاصية التغذية سينتيا ابراهيم لبعض المُعتقدات الخاطئة عن الـdiet التي يجب التوقّف عن تصديقها لخسارة الوزن، أبرزها:
أوّلاً: أن يتّبع الشخص نظاماً غذائياً لا يهتم باحتياجاته، اذ من أكبر الأخطاء اعتماد حمية غذائية لأشخاص آخرين أو ينصح بها الأصدقاء والمُقرّبون، فجسم كل شخص بحاجة لاحتياجات مُعيّنة مُختلفة عن الآخر، لذلك نجد أن الحمية الغذائية نفسها المُتبعة لا تُناسب الجميع.
ثانياً: التجويع والحرمان من الأكل، اذ يعمد بعض الأشخاص الى اتباع سياسة التجويع والحرمان ظناً منهم بأنهم سيخسرون وزنهم الزائد بسرعة أكبر. صحيح أن الشخص يخسر وزن لكنّه في الوقت عينه يخسر من الكتلة العضلية والفيتامينات والمعادن الضرورية لجسمه، مما يؤدّي الى بروز مشاكل ومخاطر أخرى.
ثالثاً: التركيز على تناول نوع مُعيّن من الأكل من دون غيره، وهذه الطريقة المُتّبعة لا تدوم كثيراً لأن الشخص يشعر بعدم الرغبة في إكمال الحمية أو الوصول الى حدّ الشعور بالإشمئزاز منها.
رابعاً: اتباع حمية غذائية من دون مُمارسة الرياضة، اذ أنّ الحمية ليست كافية وحدها، فالرياضة مُهمة جداً لشد الجسم والقيام بالحركة لتحسين مُعدّل الحرق والكتلة العضلية التي تُساعد على خسارة الوزن بطريقة صحيّة وسليمة وسريعة. من الضروري القيام بالرياضة لفترة نصف ساعة الى ساعة على الأقل يومياً.
خامساً: ثبات الوزن فعندما يأتي مريض ويقول إن وزنه ثابت ولا يتغيّر، لكن في الوقت عينه يُلاحظ أن حجم خصره وقياسه يتغيّر، وهذا الشيء يشعر به لدى ارتدائه الثياب، اذ لا يجب الإهتمام بالميزان لأن الشخص يخسر حينها من الكتلة الدهنية وتزيد لديه الكتلة العضلية.
وتنصح ابراهيم بضرورة أن تكون الحمية الغذائية المُتّبعة غنيّة بالمعادن والفيتامينات المُفيدة للجسم والتي يكون بحاجة إليها، مثل أكل الحبوب والفواكه والخضار واللحمة والحصول على البروتينات مع تناول الدجاج والبيض بكميات كافية، الى جانب شرب كميات كبيرة من المياه ومُمارسة الرياضة. وتشدّد على ضرورة تناول الوجبات الثلاث الأساسية والـ”سناكات” بينهم.
دارين منصور mtv
