وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه “حزب الله” في بلدة الناصرية أضاف أبو حمدان: “من يحمي اليوم هؤلاء المجرمين المجترئين على دستور الله المقدس هم أنفسهم المسمّون بـ “المجتمع الدولي” الذي عمل يومًا على حماية أول المجترئين و نعني به سلمان رشدي”…
وتابع:” الدعوة لأنفسنا ولأهلنا لتغيير مناهج العيش في بيوتنا وإعادة النظر بمسلكياتنا اليومية وتحديدًا في ما يتعلق بكتاب الله المقدس، من حيث الاهتمام والتقديس العملي بدءًا من أين نضعه في منازلنا إلى كيفية زرع روح الوقار لدى أبنائنا تجاهه، لكي يصبحوا قادرين على تشخيص التهديدات وخلق بذرة النهوض بوجه المعتدي بحسب ما تقتضيه المواجهة”.
وعلى مستوى الاستحقاقات المحلية قال: ” إن أي مساعدة تأتي من أصدقاء لبنان على اختلافهم في سبيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي أمر مرحب به، لكن ليس على قاعدة الإملاء والفرض”، وأضاف: قاعدة السيادة والقرار الوطني أمر لا يُسمح المساس به. نحن في لبنان لا ينقصنا الوعي ولا التدبير لتحديد مصلحة بلدنا، وقادرون على ذلك شرط أن يكون على قاعدة التوافق والحلول المحلية”.
وأردف:” وإن كنا لا نعوّل على كل تلك الاجتماعات الدولية خاصة وأن بينها مكوّنًا أساسيًّا يسمى بـ “المجتمع الدولي” الذي يعمل على تصدير عناوين تليق به وخارجة عن مألوف أوطاننا ومجتمعاتنا، من قبيل الشذوذ والانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري وغير ذلك”.
وسأل أبو حمدان: “هل المجتمع الدولي قادر فعلًا على أن يساعد لبنان وبلدان المنطقة على الخروج من أزماتها، وهم ينطلقون من مبادئ على منوال ما ذكر أعلاه؟!!” داعيًا هذه الدول إلى أن “تلتفت إلى حل مشاكلها الخاصة قبل أن تحاول حل مشاكل الآخرين.”
وأكد أن “أبناء لبنان والمقاومة الذين ضحوا وبذلوا في سبيل سيادته وكيانه بكل أبنائه أولى وأجدر بحل مشاكله ورئاسة الجمهورية إحداها”.
وختم: “فليكفّ هذا المجتمع الدولي عن إخافة اللبنانيين من بعضهم البعض، وليكفّ بعض الأفرقاء اللبنانيين عن التعاطي بعنجهية ومكابرة رحمة بلبنان وأهله. نحن جاهزون لكل ما فيه المصلحة بانتظار أن يستفيق الفريق الآخر من حلم التعويل على الخارج”.
المصدر الوكالة الوطنية للإعلام