مقالات

الصبر والبصيرة سلاحان لمواجهة العدو

_ خاص موقع صدى الضاحية

الصّبرُ هو الدرسُ الذي تعلّمناه من سيدتنا زينب (ع) في مدرسة عاشوراء، جسّدناه في طريق الحرب الناعمة والعسكريّة وكانت ثمرتُه النصر.

فعندما نقول أننا أبناءُ هذه المدرسةِ وتلامذةُ الإمام الحُسين (ع) ، وعندما نهتفُ بالولاءِ وبالشعاراتِ في جميع مناسباتنا الدينيّة والعسكريّة والوطنيّة ، علينا أن نعيَ معنى هذه الشعاراتِ ، وهذا الولاء ، وأن نتمثّل بهذه المدرسة بما فيها من دروسٍ وعبرٍ وتضحياتٍ، لا أن ننسَ كلّ ما اكتسبناهُ أمام أوّل تحدٍّ يواجهنا.

ونحنُ اليوم أمام تحدٍّ كبيرٍ وحربٍ مؤلمةٍ ، وحصارٍ قاسٍ، يحاربوننا بالجوع والحصار والتهديدات … ومن هنا علينا أن نستذكر ما فعله رسولُ الله (ص) حينما كان يخوضُ إحدى المعارك وأنهكه الجوعُ فقام بربط بطنهِ بحجرٍ ليتجاوز هذا الأمر ويكمل معركته ضدّ الباطل.

وعلى خطواتِ البصيرة مشينا ، واقتدينا بأصحاب البصائر وأميرهم الإمام الحسين(ع) ، الذي فجّر ثورةً كتبت بسيوف أهل الحق، وعلى العهد كتبنا بصيرتنا دماء وجهاد وشهداء .

وبنصرةِ الحقّ اقتدينا و من مواقفِ العباس احتمينا فانتصرنا على مخالب بني صهيون . حتّى أنّنا ربّينا أجيالاً مهدويّةً على خطوات حسينيّةٍ اختارت درب الصبر والبصيرة .

عنصران شدّد على الاقتداء بهما الأمين على الأرواح ويوسف عصرنا السيّد حسن نصرالله حفظه الله حينما قال : “الأمّة تجاوزت مرحلة التهديد بحروبٍ طائفيّة بالوعي والبصيرة “.

علينا أن نستذكر مثل هذه التفاصيل وأن نتفقّه في ديننا لنستطيعَ مواجهة أيّ حربٍ يفرضُها علينا أعداؤنا ، ولتُنار بصيرتُنا أكثر فأكثر .

مقال بقلم #وحيد_جلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى