أخبار لبنان

هيومن رايتس ووتش: لم نعثر على أي أهداف عسكرية في جنوب لبنان والهجمات الإسرائيلية جرائم حرب

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الهجمات التي شنّها الجيش الإسرائيلي على معدات إعادة الإعمار والمرافق المدنية في جنوب لبنان تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، معتبرةً أن هذه العمليات تأتي في سياق عرقلة متعمّدة لجهود إعادة البناء وعودة الأهالي إلى بلداتهم الحدودية.

وأوضحت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي، بعد أن حوّل بلدات حدودية في جنوب لبنان إلى أنقاض، واصل استهداف البنية المدنية من خلال ضرب معدات تُستخدم في أعمال الإعمار، في خطوة قالت إنها تهدف إلى منع ترميم ما دُمّر بفعل العمليات العسكرية.

ووفق هيومن رايتس ووتش، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير أكثر من 360 آلية ثقيلة، من بينها جرافات وحفارات، إضافة إلى مصنع لإنتاج الإسفلت والإسمنت، وهي منشآت ذات طابع مدني تُعد أساسية لإعادة الإعمار.

وأكدت المنظمة أنها لم تعثر على أي أدلة تشير إلى وجود أهداف عسكرية في المواقع التي استُهدفت أو في محيطها، مشددة على أن هذه الهجمات لا يمكن تبريرها عسكريًا. كما لفتت إلى أنه حتى في حال بيع أو صيانة معدات مدنية لأشخاص لهم صلات بحزب الله، فإن ذلك لا يجعل هذه الآليات أو المواقع أهدافًا عسكرية مشروعة وفق قواعد النزاعات المسلحة.

وختمت هيومن رايتس ووتش بالتأكيد أن استهداف الممتلكات المدنية دون ضرورة عسكرية واضحة يشكل انتهاكًا جسيمًا لقوانين الحرب، داعية إلى المساءلة عن هذه الانتهاكات وحماية جهود إعادة الإعمار في جنوب لبنان.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى