اخبار اقليمية

هل ستنجح المعارضة بقص مخالب نتنياهو؟

يوم آخر من الاحتجاجات والتظاهرات في الكيان الاسرائيلي ضد حكومة نتنياهو وخطته القضائية، ادى الى قطع الطرق الرئيسة في تل ابيب والمدن المحتلة الكبيرة واحداث اضطرابات في المرافق العامة ومحطات القطار واتسم بقمع شرطة الاحتلال واعتقال عشرات المحتجين.

يرى القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور سهيل الناطور، ان الاحتجاجات في الكيان الاسرائيلي، سببها التفكك والتصارع والخلافات بين الصهاينة. وقال في حديث لقناة العالم: ان المال الامريكي الهائل رغم انه نهض باقتصاد الكيان ونجح المشروع الاسرائيلي، ولكنه لم يغير شيئاً من الصراع الاسرائيلي الاسرائيلي الذي اتسع بطريقة غير مسبوقة.

من جانبه، اشار المختص بالشأن الاسرائيلي حسن حجازي، الى ان هناك وتيرة مضطردة من تصعيد المعارضة في الكيان ضد حكومة نتنياهو بأساليب بدأت تأخذ طابعاً اكثر عنفاً وصداماً مع قوات الامن الصهيونية. وقال: ان حركة الاحتجاجات ضربت الكثير من المنشآت الحيوية في الكيان وعطلتها ومن بينها القطارات، في اشارة واضحة من المحتجين بانهم قادرون على شلّ الحياة تماماً داخل الكيان. ووصفها بانها رسالة تعبير قبل ايام من انجاز المرحلة الاولى من التعديلات القضائية المرتبطة برفع يد المحكمة العليا عن مراقبة ومحاسبة الحكومة.

واوضح، ان المعارضة الاسرائيلية تقول اذا اصر نتنياهو على الذهاب في هذا الاتجاه، فان الشلل والعصان المدني سيترجم بشكل فعلي، لافتاً الى ان ما حصل مؤخراً نموذجاً عن ما يمكن ان يحصل بشكل اكبر عنفاً واكثر اتساعاً في الايام المقبلة، وهي رسالة قوية وجهتها قوى الاحتجاج واحزاب المعارضة التي تضع تحديات اساسية امام حكومة نتنياهو في استكمال مرحلة التعديلات.

ونبه الى ان هناك خطراً مع هذه المسألة يتربص بجيش الاحتلال وهي اتساع ظاهرة رفض الخدمة لدى قوات الاحتلال في سلاح الجو والاستخبارات ووحدات النخبة باعداد لم يتوقعها احد تصل الى عشرات الالاف وهو ما سيشكل عائقاً اساسياً امام الجيش للقيام بأي عملي عسكري.

ولفت الى تحذير الخبراء العسكريين الذين قالوا بانه ليس بامكان سلاح الجو التخلي عن هؤلاء، ودورهم حيوي وجوهر في سلاح الجو، وان هناك من يتحدث عن تفكك المؤسسة العسكرية.

بدوره، اكد منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليوناً عمر عساف، ان كل محاولات نتنياهو بتصدير الازمة الداخلية بافتعال مشكلة او الهجوم على جنين او التهديد بضرب غزة وغيرها، لم تعط النتائج المرجوة التي كانت يريدها.

وقال عساف: ان فشل نتنياهو نتيجة لسببين، الاول، هو ان ما قام به في جنين لم ينجح، فالمقاومة في جنين عملياً هي التي فازت وانتصرت وهذا ما اعترف به محللون عسكريون الذين قالوا ان محاولة نتنياهو لترميم الردع الاسرائيلي ادت الى تعميق تآكل قوة الردع، هذا من جهة، والسبب الآخر، فان الازمة في داخل اعمق من ان ينجح نتنياهو تصديرها بهذه البساطة، لان الشارع العام يبتكر كل يوم وسائل في مواجهة حكومة نتنياهو، وكل يوم وفق استطلاعات الرأي العام الصهيوني ايضاً، يقل الالتفاف حول نتنياهو وحكومته، بالاضافة ان شلل المنشآت الحيوية وتعطيل ايضاً القطارات وحركة الطيران المدني، خلق حالة تقترب من العصيان المدني خصوصاً بعد توعد الاطباء بالاضراب وتوعد الاسرائيليون بسحب الودائع من البنوك في الساعة العاشرة اليوم، ما تشكل هزة على صعيد الكيان بأكمله وتصاعد اكثر في الاحتجاجات.

المصدر موقع قناة العالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى