قال مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، الاثنين، أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك برعاية سعودية أميركية.
وقال إبراهيم لوكالة أنباء العالم العربي اليوم “أتوقع أن يكون هناك اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ومن ثم البدء بحوار وعملية سياسية شاملة لحل الأزمة من جذورها، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري”.
كما أضاف “المفاوضات جارية حاليا برعاية سعودية أميركية في جدة، والجيش أعلن استعداده للمفاوضات المباشرة مع الدعم السريع، ونحن أبلغناهم أنه بقدر استعدادنا للحرب نحن مستعدون للسلام”.
تطور إيجابي
وأشار إبراهيم إلى أنه “يتوقع أن يكون هناك تطور كبير وإيجابي على صعيد المفاوضات في الأيام القادمة”.
كذلك، أكد أن قوات الدعم السريع مستعدة لتقديم أي “تنازلات تؤدي إلى تحقيق مصلحة الشعب وتؤمن استقرار البلاد عبر نقل السلطة إلى المدنيين”.
ونفى تمركز قوات الدعم السريع في أي موقع مدني أو مستشفى أو مركز طبي، بل هي “موجودة في المواقع العسكرية المعروفة حتى قبل اندلاع الحرب، أو في مواقع تم الاستيلاء عليها من الجيش السوداني أو في مواقع لا تؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين”.
وتوصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.