مقالات

مغارة جعيتا بين الإهمال والمهزلة …مَن يحاسب مَن؟

هي مهزلة، أم تقصير، أم قلة دراية، أم إهمال، أم طمع، أم جشع، أم خفّة، أم كل هذا معاً؟

ما حصل في مغارة جعيتا لا يمكن أن يمرّ وكأن شيئًا لم يحصل.

هي جريمة موصوفة في حق معلم سياحي طبيعي.

فإذا لم نستطع أن نحافظ عل معالمنا الطبيعية والسياحية فمن غيرنا قادر. ما حصل غير مبرّر، وهو برسم رئيس الحكومة ووزيرة السياحة وبلدية جعيتا واتحاد بلديات كسروان.

لا يكفي أن نتباكى، كما فعل الرئيس نواف سلام، ولا يكفي التبرير غير المقنع والخالي من أي رؤية علمية لرئيس بلدية جعيتا. فالضرر قد حصل.

ويجب أن يُحاسب كل مقصّر وكل مهمل وكل مستخّف بهذا المعلم الطبيعي.

هل يكفي يا دولة الرئيس أن تكتفي بالقول بأنه “من غير المقبول إطلاقًا العبث بثروات لبنان الطبيعية”.

أمّا التبرير الذي أعطاه رئيس البلدية وليد بارود بإنّ الحفل “لم يكن زفافاً كما جرى تداوله، بل حفل خاص وصغير شارك فيه نحو 120 شخصاً”، فهو عذر أقبح من ذنب.

أمّا وزارة السياحة، وعلى رأسها سيدة لها تاريخ عريق في الفن الراقي، عملت على مدى سنوات على إحياء مهرجان البستان في مستوى المهرجانات العالمية، فأكتفت بأنها ستوجّه كتاب إنذار رسمي إلى بلدية جعيتا لتحديد المخالفات المرتكبة وطلب الالتزام الصارم بالعقد الموقّع.

المصدر: لبنان ٢٤(اندريه قصاص )

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى