أخبار لبنان

خطط طوارئ في المدارس… التهويل بالحرب يستنفر الأسرة التربوية

في خطوة استباقية، عمّمت بعض المدارس في الضاحية الجنوبية وبيروت، على رأسها مدرسة “الإخوة الجديدة – المريجة” (الفرير) ومدرسة الحريري الثانية، رسائل إلى أولياء الأمور بشأن خطط الطوارئ الخاصة بها في حال اندلاع حرب إسرائيلية جديدة.

والهدف من هذه الإجراءات هو “ضمان سلامة التلاميذ”، مع تحديد نقاط التجمع داخل المدرسة وخارجها، وآليات التواصل مع الأهالي أثناء الطوارئ، كما وضعت بعض المدارس خططًا لمتابعة الدراسة أونلاين لضمان استمرارية التعليم في أي ظرف طارئ.

لكن هذا الإجراء لم يخلُ من الانتقادات، فقد أشار بعض أولياء الأمور ومختصون إلى أن الخطط التي نشرتها بعض المدارس عبر وسائل التواصل تركز غالبًا على التفاصيل الجزئية داخل المدرسة، مثل نقاط التجمع أو آلية الاتصال، دون النظر إلى السياق الأوسع، خاصة في مدينة بيروت، حيث تصبح الخطة الفردية غير كافية بسبب الكثافة السكانية وتعدد المدارس في الشوارع نفسها.

وشدّد الخبراء على أن التخطيط الفعال يجب أن يكون متكاملًا على مستوى المنطقة، بمعنى أنه يجب أن يشمل تنسيقًا بين المدارس، البلديات، وزارة الأشغال، مفارز السير، الشرطة البلدية، المستشفيات، الدفاع المدني والإسعاف، بحيث تصبح هناك خطة موحدة وقابلة للتطبيق فورًا في أي طارئ، أي خطة فردية، مهما كانت دقيقة، تعتبر ناقصة وقد لا توفر الحماية الكاملة للتلاميذ.

ورغم هذه الانتقادات، اعتبر البعض أن استعداد المدارس، حتى على المستوى الفردي، خطوة ضرورية ومشجعة، إذ تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية التحضير للطوارئ، وتعمل على تهيئة التلاميذ وأولياء الأمور لمواجهة أي سيناريو محتمل مع ضمان استمرارية التعليم عبر خطط التعلم عن بُعد.

المصدر: ليبانون ديبايت

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى