خاص صدى الضاحيةسلايدر
صدى الضاحية: جرائم إبادة إسرائيلية بتغطية أميركية وصمت المجتمع الدولي

بيان صادر عن موقع “صدى الضاحية” في الذكرى الثانية لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”
في الذكرى الثانية لانطلاق عملية “طوفان الأقصى”، التي شكّلت نقطة تحوّل في مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، نؤكد في “صدى الضاحية” على تمسّكنا بنقل صوت المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني الذي واجه بصدوره العارية واحدة من أعنف الحروب وأكثرها وحشية.
لقد مثّلت هذه المعركة التاريخية ملحمة بطولية فريدة، خاضها شعب أعزل في غزة، وواجه فيها آلة حرب إسرائيلية متطوّرة مدعومة بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأميركية، وسط صمت دولي وتواطؤ غربي، وصور مشاهد القتل والدمار والتهجير التي هزّت ضمير العالم — وإن متأخرًا.
منذ لحظتها الأولى، عرّت هذه العملية وجه الاحتلال الحقيقي، وكشفت عن طبيعته القائمة على البطش والإبادة الجماعية، وتجاوز كل القوانين الدولية والإنسانية، عبر سياسات العقاب الجماعي، وحرب التجويع والتدمير الممنهج، بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزة.
في هذه الذكرى، نوجّه تحيّة إكبار إلى شعب فلسطين، الذي قدّم أغلى التضحيات من دماء أبنائه، وشهدائه، وأسراه، وجرحاه، ونسائه وأطفاله، في سبيل كرامة الأمة ومقدساتها.
كما نخصّ بالتحية فصائل المقاومة الفلسطينية التي خاضت هذه المعركة بمستوى عالٍ من التنظيم والثبات، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس وكافة الأذرع العسكرية التي قاتلت تحت لواء الدفاع عن القدس.
نُحيّي كذلك كل من وقف إلى جانب غزة وفلسطين، من الشعوب الحرة في العالم، التي خرجت إلى الشوارع، ونقلت مشهد الدم والوجع إلى الرأي العام العالمي، وأسقطت رواية “الضحية” الإسرائيلية، وفضحت حجم الجريمة أمام العدسات.
تحية للجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعباً، على موقفها الثابت والداعم لقضية فلسطين والمقاومة، ولليمن المقاوم، شعبًا وقيادة، وللعراق المقاوم، ولمرجعيته، ولشعبه وحكومته، ولكل صوت حر في العالم وقف على الضفة الإنسانية والأخلاقية.
إن أمن المنطقة واستقرارها مرهونٌ بكسر المعادلة التي تسعى إسرائيل إلى فرضها بالقوة، وهو ما يتطلب وحدة الموقف السياسي والإعلامي، ودعم خيار المقاومة باعتباره الخيار الواقعي والشرعي في مواجهة الاحتلال، وهو ما أثبتته الأحداث مرارًا.
ستبقى “طوفان الأقصى” في الذاكرة بوصفها حدثًا مفصليًا في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، ولحظةً كشفت تآمر المطبّعين، وانحياز المتخاذلين، لكنها كرّست في المقابل معادلة الردع الشعبي والمقاوم، التي ستبقى قائمة إلى أن يعود الحق إلى أصحابه.
وإننا في “صدى الضاحية”، نؤكد التزامنا الإعلامي والأخلاقي بنقل معاناة شعب فلسطين، وبتعزيز الخطاب الحر الذي يواجه الكذب والتضليل، ويُظهِر الحقيقة التي يحاول الإعلام المهيمن طمسها.
فلسطين ستبقى حيّة في الوجدان، والقدس كانت وستبقى بوصلة الأحرار، وهذا وعد الله، ووعده حق.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



