متفرقات

نبيل بدر يهاجم صورة سيد شهداء الأمة السيد نصرالله: موقف يكشف عن طائفية وعجز سياسي

بقلم الإعلامي علي أحمد مدير موقع صدى فور برس

أثار اعتراض النائب نبيل بدر على إضاءة صورة سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصرالله على صخرة الروشة في بيروت استياءً واسعًا، وكشف بجلاء عن الطائفية والعجز السياسي لدى بعض المسؤولين. فالسيد نصرالله ليس مجرد قائد لبناني، بل رمز أممي للمقاومة، ملهم لكل حر ولكل إنسان يعرف معنى الكرامة والعزة، وقد ضحّى بحياته دفاعًا عن لبنان وفلسطين وغزة، وقاد الشعب اللبناني نحو ملاحم تاريخية بدمه وتضحياته الجسيمة.

وعندما تُضاء صورته على صخرة الروشة، فإن ذلك ليس مجرد تكريم رمزي، بل رسالة للعالم عن عزّة لبنان وشرف بيروت، واعتراف من أهل العاصمة بمحبة هذا القائد العظيم. إن أهالي بيروت وأهل لبنان عامة يعرفون قيمته ويقدرون تضحياته، لأنه جمع بين الوفاء الوطني، الشجاعة الفائقة، والحكمة في القرار، وصنع تاريخًا مقاومًا لا يُنسى.

إن السيد نصرالله هو قائد أممي على مستوى المنطقة والعالم، مدرسة في القيادة، ونموذج في الصبر والثبات والتضحية، وملهم للشعوب المقهورة في كل مكان. يتميز بالحنكة السياسية، والقدرة على التوجيه الاستراتيجي، والوعي الوطني العميق، وبنية أخلاقية راسخة تجعل منه رمزًا للكرامة والحرية.

كما تصدى للتكفيريين جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني، حين امتزجت دماء المقاومين بدماء العسكريين، ليكون لبنان الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي استطاعت أن تُلحق هزيمة حقيقية بالعدو الإسرائيلي، وتثبت أنها قادرة على حماية سيادتها وشعبها.

ويُضاف إلى ذلك أن السيد حسن نصرالله يتميز بعدد من الصفات المشرفة التي جعلت منه قائدًا استثنائيًا: التواضع في الحياة اليومية، النزاهة في المواقف، الإخلاص لشعبه، والقدرة على الوحدة بين مختلف أطياف المجتمع اللبناني، مع احترام التعددية والحرص على العدالة الاجتماعية. كما أن لديه رؤية استراتيجية واضحة للمستقبل، وذكاء سياسي عميق، وصلابة في المواقف في أصعب الظروف. كل هذه الصفات تجعل منه رمزًا عالميًا للقيادة المسؤولة، والالتزام بالقيم الإنسانية، والشجاعة التي تلهم كل حرّ يسعى للحقيقة والكرامة.

المؤسف أن يأتي هذا الاعتراض من نائب يُفترض أن يمثل الأمة، فيُظهر بذلك ازدواجية المعايير ويكشف ضعف حسّه الوطني. الاعتراض على تكريم رمز بهذا الحجم، في الوقت الذي لم يبد فيه أي موقف تجاه تكريم رموز خارجية على نفس الصخرة، يفضح حقيقة طائفيته وعجزه السياسي.

السيد نصرالله ليس مجرد قائد، بل أيقونة المقاومة والتضحية والشرف، وهو رمز وطني وملهم لكل حرّ في لبنان والعالم، ومن المؤسف أن يقف البعض في طريق الاعتراف به، بدلاً من أن يرفعوا شعارات الوطنية الحقيقية ويحتفلوا بتاريخ لبنان المقاوم. التاريخ سيكتب أن هناك من صنع المجد بدمائه، وهناك من اختار أن يقف على هامش الإنجاز، ليكشف ضعفه أمام الوطن والشعب.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى