مقالات

الثاني عشر من تموز 2006… محطة مشرقة للبنان غيّرت المعادلات وخلقت توازن ردع مع العدو

بالقرب من السياج الشائك الحدودي كانت أشجار السنديان والصخور المغروسة حبا بالأرض المطهرة من رجس الإحتلال في “خلة وردة” عند أعتاب عيتا الشعب تظلل بحجابها ثلة من المقاومين

الثاني عشر من تموز 2006… محطة مشرقة للبنان غيّرت المعادلات وخلقت توازن ردع مع العدو

الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه حين ارتفع دفئ شمس صباح الثاني عشر من تموز من العام 2006 منتظرين الايفاء بوعد صادق الى ان جاءت ساعة الصفر مع حضور القوة الاسرائيلية التي راقبوا حركتها على مدى ثلاثة أشهر.

  وبشجاعة عالية انقض فرسان المقاومة على اليات العدو بعد تفجير عبوات ناسفة بإحدى الآليات واختراقهم للسياج الشائك وتمكنوا بفضل الله من خلال كمين محكم من أسر جنديين صهيونيين في وقت كان فيه مقاومون آخرون يدكون موقعي “الراهب” و”ضهر الجملط بالقذائف المدفعية لمنعهم من نجدة الدورية المستهدفة، وانسحب المقاومون من ميدان العملية بسلام ومعهم الأسيرين الصهيونيين .

فجع العدو بحجم ونتائج العملية فبدأ برد هستيري بقصف مدفعي على محيط عيتا الشعب بمشاركة الطائرات المروحية والحربية واستهداف بعض احياء البلدة، ثم دفع بقوة مشاة مدعومة بدبابة ميركافا نحو الأحراج الجنوبية للبلدة قرب موقع “الراهب”، وكانت بإنتظارهم الضربة الثانية حيث انفجرت عبوة ناسفة ضخمة كان أعدها المقاومون بالدبابة المتقدمة التي كانت تقصف بإتجاه الاحياء السكنية في عيتا ما ادى الى مقتل كامل افراد ها الأربعة، ثم دارت مواجهات عنيفه بين العدو ورجال المقاومة لإعاقة محاولات العدو سحب قتلاه من الدبابة الذين بقوا ثلاثه ايام في ارض المعركه .

وبعدما تأكد العدو من فقدان جنديين له في عملية “خلة ورده” اقدم على تنفيذ غارات جويه على العديد من مناطق الجنوب مستهدفا الطرقات الرئيسية ومنازل سكنية ادت الى سقوط شهداء مدنيين ما دفع المقاومة الى الرد على الاعتداءات على مواقع العدو الحدودية اولا،  قبل ان تتسع المواجهة التي استمرت ثلاثة وثلاثين يوما قصفت خلالها المقاومة الاسلامية مستعمرات العدو وكشفت عن سلسلة مفاجآتها البرية والبحرية والجوية وحققت في نهايتها انتصارا تاريخيا لازال يفاخر به كل الشرفاء الى يومنا هذا.

المصدر: إذاعة النور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى