قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: “إن الادارة الأمريكية ، تعمل من خلال اللجوء إلى الأجراءات التي تخالف قوانين البحار ، وتوقيف بعض شحنات النفط الإيراني ومصادرتها ، على تهديد أمن الملاحة والتجارة الرسمية والدولية وتوجه بكل وقاحة الاتهام الى إيران “.
وقوبلت الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن الأمن البحري في الخليج الفارسي ومضيق هرمز برد فعل حاد من ناصر كنعاني ، المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني.
وفي هذا الصدد ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني مساء اليوم الإثنين ، ردًا على تصريحات “جون كيربي” منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن أمن الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. ، ان المزاعم والاتهامات المتكررة للسلطات الأمريكية ضد إيران فيما يتعلق بسلامة الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز مرفوضة ولا أساس لها.
وأشار إلى أن إيران هي الدولة الأكثر فاعلية في توفير الأمن البحري في الخليج الفارسي والمياه الإقليمية والدولية وقال : لقد ضمنت الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا المرور الآمن للسفن عبر مضيق هرمز.
وأعلن مسؤولون بالحكومة الأمريكية يوم الجمعة عزم البنتاغون على زيادة عدد السفن والطائرات للقيام بدوريات في مضيق هرمز مع توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إيران بـ “مضايقة السفن”. وفي هذا الصدد ، قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ، إن وزارة الدفاع ستتخذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الوضع الدفاعي للبلاد في الخليج الفارسي ، وادعى أن الولايات المتحدة شهدت تهديدات وهجمات متكررة من قبل إيران ضد السفن التجارية.
ورداً على هذه الادعاءات التي لا أساس لها ، اعتبر كنعاني الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها بشأن السفينتين المحتجزتين بانها بسبب انتهاك هاتين السفينتين واستناداً إلى أحكام قضائية وبهدف التصدي للسلوكيات والأفعال التي تنتهك المقررات البحرية الدولية.
وبحسب وكالة فارس، فقد استولت البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي على ناقلة نفط في مياه مضيق هرمز في 3 مايو. كما نشرت القيادة المركزية الاميركية مقطع فيديو لحظة توقيف ناقلة النفط هذه وأعلنت اسمها نيوفي وكان تبحر تحت علم بنما عبر مضيق هرمز. وفي الثامن والعشرين من مايو ، احتجزت البحرية التابعة للجيش ناقلة نفط أجنبية منتهكة في بحر عمان. ووفقًا لإعلان جيش الجمهورية الإسلامية الايرانية، اصطدمت ناقلة النفط المخالفة التي ترفع علم جزر مارشال بسفينة إيرانية في مياه الخليج الفارسي ، مما أدى إلى فقدان شخصين وإصابة العديد من أفراد الطاقم الآخرين.
وفي هذا الصدد ، أشار ناصر كناني ، الدبلوماسي الإيراني البارز ، رداً على هذه المزاعم التي لا أساس لها من قبل المسؤولين الأمريكيين ، إلى أن اتهامات المسؤول الأمريكي المناهضة لإيران أثيرت في الوقت الذي تعمل فيه هذه الدولة ولعقود طويلة ومن خلال سياساتها التدخلية والمدمرة على خلق وتكريس حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في منطقة الخليج الفارسي وان توجيه الاتهامات الجديدة لإيران هي تاتي كذريعة وبهدف تبرير استمرار أو زيادة الوجود التدخلي في المنطقة.
وقال كنعاني : خلافا لتصريحات المسئول الأمريكي ، فإن الادارة الأمريكية ، تعمل من خلال اللجوء إلى الأجراءات التي تخالف قوانين البحار ، وتوقيف بعض شحنات النفط الإيراني ومصادرتها ، على تهديد أمن الملاحة والتجارة الرسمية والدولية وتوجه بكل وقاحة الاتهام الى إيران “.
كما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية: الجمهورية الإسلامية لديها أوسع حدود وأكبر قدر من المصالح والمسؤولية في الحفاظ على الأمن وتوفيره في الخليج الفارسي ومضيق هرمز ، وان وجود القوات الأمريكية وأعمالها المزعزعة للاستقرار تزيد من مسؤولية إيران في ضمان أمن المنطقة ومضيق هرمز في التصدي للمخالفين ومنتهكي القانون.
* استمرار وجود القوات العسكرية الأجنبية في مياه الخليج الفارسي يشكل تهديدا لسلامة الملاحة في هذا الحوض المائي
في الختام ، صرح كنعاني أن الجمهورية الإسلامية تعتبر استمرار وجود القوات العسكرية الأجنبية في مياه الخليج الفارسي تهديدًا لأمن الملاحة في هذه المنطقة المائية الاستراتيجية ، وأضاف: تعتقد الجمهورية الإسلامية أن دول المنطقة لديها القدرة على حماية السلام وأمن الملاحة في الخليج الفارسي ، دون الحاجة لوجود الأجانب.
بعد ادعاءات جون كيربي ، أعلن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في البحرين عن نية البنتاغون زيادة عدد السفن والطائرات التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز. وعزا الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية هذا القرار الى منع استيلاء إيران على المزيد من السفن.