لا زال طلاب الشهادة المتوسطة حتى اليوم بانتظار التدبير الذي ستتّخذه وزراة التربية والتعليم العالي بعد قرار مجلس الوزراء بالغاء الإمتحانات لهذا العام, الأمر الذي يربك الطلاب وأهاليهم.
فما موقف المدارس الكاثوليكية من هذا التأخير؟ وهل تعتبر قرار إعطاء الإفادات هو بمثابة ضربة قاضية للتعليم في لبنان
في هذا السياق أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر, أن “قرار إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام بحدّ ذاته, لم يكن قراراً تربوياً مناسباً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال نصر: “طالما أُتخذ هذا القرار, فالبديل التربوي الذي يمكن أن يحفظ ماء وجه التربية, هو الإعتماد على النتائج المدرسية, فهذه النتائج هي التي تنصف الطالب الذي اجتهد وتعب في سبيل تحصيل شهادته, لذا إنطلاقاً من مبدأ العدالة والإنصاف, وإحتراماً لتعب التلميذ والمعلّم والمدرسة يجب اعتماد النتائج المدرسية.
وأضاف, “التأخير في إعلان التدبير الذي ستتخذه الوزارة, ليس لمصلحة التلميذ, لأنه ينتظر القرار النهائي, فهو قلق وعليه معرفة ما مصيره للعام الدارسي القادم, مناشداً الوزارة بأن تتخذ القرار بوقت سريع وإبلاغ المؤسسات والأهل والتلامذة عن القرار المتّخذ”.
وشدّد نصر, في الختام على أن “إعطاء الإفادات يعتبر بمثابة قرار غير تربوي, يزيد من حجم المشكلة التربوية, ويساهم في تردّي المستوى التربوي العام في البلد, فهو قرار لا ينصف التلامذة, وهو يعطي فرص ليست في مكانها, داعياً إلى إيجاد حل لمسألة الطلبات الحرة