مقالات
في ظل التهديدات.. هل يمكن التخلي عن سلاح الردع؟

كتبت زينب وهبي لـ “موقع صدى الضاحية”
في ظل التجاذبات السياسية المتجددة، يعود ملف سلاح المقاومة إلى واجهة النقاش، وسط مواقف متباينة بين من يطالب بنزعه ومن يرى فيه الضمانة الأساسية لحماية الوطن.
غير أن الواقع يثبت أن هذا السلاح لم يكن يومًا أداة داخلية للصراع، بل خط دفاع أساسي في وجه التهديدات الخارجية التي تتربص بالبلاد.
الحديث عن نزع السلاح يثير تساؤلات جوهرية حول البدائل المتاحة لضمان أمن الوطن والمواطن.
فالمقاومة، التي نشأت كرد فعل على الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، باتت تشكل عنصر ردع استراتيجي، لا يمكن تجاوزه في أي معادلة أمنية.
ومن هنا، فإن أي محاولة لفرض جدول زمني أو ضغوط خارجية لن تؤدي إلا إلى تعزيز القناعة بضرورة التمسك بهذا الخيار.
إن التحديات التي تواجه لبنان اليوم تتطلب قراءة واقعية للأوضاع، بعيدًا عن الطروحات التي لا تأخذ في الاعتبار طبيعة التهديدات القائمة.
فالمسألة لا ترتبط فقط بسلاح بقدر ما تتعلق بمبدأ الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية.
وبالتالي، فإن أي حديث عن تغيير هذا الواقع يجب أن يكون في إطار رؤية وطنية شاملة، لا تخضع للإملاءات الخارجية أو الحسابات الضيقة.
في المحصلة، يبقى خيار المقاومة حاضرًا بقوة في وجدان الشعب، ليس كخيار حرب، بل كضمانة لحماية المكتسبات الوطنية، إلى أن تتحقق ظروف عادلة تُؤمّن للبنان حماية مستقلة بعيدًا عن أي تهديدات خارجية.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



