كتب عماد جابر – مدير موقع صدى الضاحية
تواصل إسرائيل تصعيد اعتداءاتها على لبنان في انتهاك صارخ للقرار الأممي 1701، مستهدفة مناطق عدة من بينها البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. هذه الهجمات المتزايدة تشمل غارات جوية، قصفًا مدفعيًا، وطلعات استطلاعية مكثفة، مما يساهم في زيادة التوترات في المنطقة.
الغارات الجوية واستهداف المدنيين
في الأسابيع الأخيرة، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع في بعلبك والهرمل ، حيث دوّت انفجارات عنيفة في محيط بعض القرى، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير ممتلكات كبيرة. إضافة إلى ذلك، تنفذ الطائرات المسيرة عمليات استطلاع مستمرة في الأجواء اللبنانية، ما يعزز من حالة القلق في المنطقة.
استهداف سيارات مدنية: تصعيد خطير
في تصعيد غير مسبوق، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارات مدنية كانت تقل عناصر من حزب الله في جنوب لبنان. الهجمات أسفرت عن استشهاد عدد من الأشخاص، بينهم مدنيون، وإصابة آخرين بجروح، ما يعكس مدى خطورة التصعيد الإسرائيلي الأخير.
الضاحية الجنوبية: القصف المباشر للمدنيين
الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد واحدة من أكثر المناطق استهدافًا، تعرضت لهجمات مباشرة استهدفت أهدافًا محددة، مما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية وأضرار كبيرة بالبنية التحتية. هذا الاستهداف المباشر للمدنيين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويؤكد الطابع العدواني لهذه العمليات.
الموقف اللبناني والمطالبة بالتدخل الدولي
من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية هذه الانتهاكات بشدة، ورفعت شكاوى رسمية إلى مجلس الأمن مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة. إلا أن غياب إجراءات ملموسة لمحاسبة إسرائيل يطرح تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على فرض احترام السيادة اللبنانية ووقف هذه الخروقات المستمرة.
لبنان على شفا مواجهة أوسع
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يبقى الوضع في لبنان هشًا ويزداد القلق من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع. في ظل غياب أي تحرك دولي جدي، تظل المخاوف قائمة بشأن المستقبل الأمني للبنان والتهديدات التي قد تطرأ نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
