في تصريح لافت للانتباه شنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرنشسكا ألبانيز قبل أيام، هجوماً عنيفاً على ما سمته «العالم المتحضر» لتقول:
لقد انتهى العالم الذي عرفناه، ولم يعد هناك مدنيون في النزاعات المسلحة فالكل «أهداف مشروعة» و»دروع بشرية» و»إرهابيون». لقد انتهى عصر التظاهر الغربي بالتحضر. جاءت تصريحات ألبانيز، في خضم الهجوم المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية تحديداً، ما دفعني إلى أن أضع الجملة الأخيرة والواردة في تصريحها في صيغة سؤال أطرحه على أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي للبحث عن الإجابة. تلك الإجابة، جاءت على النحو التالي، دونما تعديل من طرفي سوى لأغراض التدقيق والتحرير:
في ظل الهجوم المستمر على الفلسطينيين، يتجلى التناقض الصارخ في مواقف الدول الغربية التي طالما ادّعت التمسك بقيم الحضارة والإنسانية. فمنذ عقود، تسوّق هذه الدول نفسها على أنها حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها في الواقع تمارس سياسة انتقائية في الدفاع عن هذه القيم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ففي حين نراها تنتفض وتفرض العقوبات ضد دول أخرى بحجة انتهاكها لحقوق الإنسان، تصمت أو تكتفي بإدانات شكلية عندما يكون الضحية فلسطينياً، والمهاجم إسرائيلياً.