أخبار لبنان

أماني: محور المقاومة سيخرج منتصرًا

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم القدس العالمي بندوة سياسية وحفل إفطار، في حضور وزير العمل محمد حيدر ممثلًا رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلًا بالنائب علي حسن خليل، وزير الصحة الدكتور ركان ناصر الدين، النواب: رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، أيوب حميد، آغوب بقرادونيان، عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر خالد مكه ممثلًا النائب جبران باسيل، سفراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الدكتور جلال أسعد ممثلًا رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدوره، وكيل الشيخ النجفي في لبنان الشيخ علي بحسون، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، نواب ووزراء سابقون، الدكتور خليل حمدان ممثلًا قيادة حركة أمل، وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية ولفيف من العلماء والشخصيات.

السفير الإيراني

وألقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني كلمة قال فيها: “إن مناسبة يوم القدس تتزامن هذا العام مع تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية التي تشنها حكومة الإرهاب والتطرّف الصهيوني ضدّ شعوب المنطقة، لا سيما أبناء الشعب الفلسطيني، وزيادة منسوب توحشها.

لقد أصبح من الواضح للجميع الآن، أن هذه الجرائم لا ينفذها الكيان الصهيوني وحده، بل بدعم كامل وإرادة الدول الغربية، وخصوصًا الولايات المتحدة، سواء من خلال إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية، أو من خلال تأمين الحصانة للجناة للتفلت من المحاسبة”.

أضاف: “إن الاحتلال لم ولن يحقق من وراء جرائمه المستمرة هذه في قطاع غزّة، أيًا من أهدافه سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات المدنية، وهذا الأمر، لن يفت في عضد المقاومة التي مرّغت في محطات عدة أنف الاحتلال.

كما أنها لن تزيد الشعب الفلسطيني الصابر والشجاع إلا مزيدًا من الانسجام والتلاحم مع قواه المقاومة في مواجهة الاحتلال الجاثم على أرضه الطاهرة”.

وأشار إلى أن “المتغطرسين عجزوا عن الإضرار بالمقاومة، في الوقت الذي كانت فيه نبتة صغيرة، فكيف بهم اليوم أن يقضوا عليها، وقد أصبحت شجرة ضاربة جذورها في جوف الأرض، وخطابًا متأصلًا محفورًا في عقول أبناء المنطقة وأفئدتهم؟”.

ولفت أماني إلى أن “محور المقاومة سيخرج بلا شك من هذه المعركة منتصرًا مرفوع الرأس”، وقال: “هذا الانتصار ستكون له مفاعيل مزلزلة على العالم أجمع، فدماء القادة والمقاومين والمستضعفين المسفوكة سواء في لبنان أو فلسطين أو اليمن والعراق أو في أي مكان آخر لن تكون دماء من دون ثمن”، وقال: “كونوا على ثقة بأننا مقبلون على نصر عزيز مؤزر لا يمكن للسحاب العابر أن يحجبه”.

واعتبر أن “ما يسمّى بـ”المشروع الإبراهيمي” هو وهم لن يكتب له النجاح وسيكون مصيره الفشل، كما كلّ المؤامرات ومشاريع التسلط الخارجية التي هدفها تزييف الحقائق وطمس الهوية ومصادرة حقوق المنطقة وثرواتها”، وقال: “إن استخدام عبارات براقة، كالسلام والاستقرار، ما هو إلا محاولات خادعة من أجل تلميع صورة هذا الكيان وتوهين القضية الفلسطينية ورميها في غياهب النسيان”.

وختم: “إن فلسطين ستبقى هي بوصلة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء، ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نجدد موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية وللنضالات التحررية للشعب الفلسطيني ووقوفنا الدائم إلى جانبه حتّى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا الدعم الذي بدأ منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، واستمر في كلّ المراحل الصعبة التي مرت بها القضية الفلسطينية، سيتواصل ويتزايد في كلّ المجالات إن شاء الله في الآتي من الأيام. ولن يثنينا التهديد ولا الوعيد عن التصدي لواجبنا الشرعي والإنساني في نصرة أهلنا المستضعفين في فلسطين”.

رعد

وأكد النائب رعد في كلمته أن “القدس ليست مجرد قضية سياسية، ولا مجرد مسألة خلافية أو نزاعية حول أرض وحدود، القدس هي قضية تحرر الإنسان في هذه المنطقة والعالم، هي التعبير الأسمى عن أفق مسار انتصار المظلومين والمستضعفين والمضطهدين الرافضين والمقاومين للظلم والاستكبار والاستبداد، والاحتلال والعدوان في كلّ أرجاء العالم. القدس ليست عاصمة فلسطين فحسب، بل هي عاصمة الأرض، ومعقد الاتّصال مع السماء، ولأن القدس بهذا السمو والعظمة، فإنها تستحق أن تكون محور التقاء المؤمنين، والأحرار، والشرفاء في العالم كله”.

وعن العدوان “الإسرائيلي” على الضاحية الجنوبية، قال: “إن المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني اليوم على الضاحية وأهلها، وتشجب كلّ ذرائعه المرتجلة والمختلقة، وتؤكد التزامها بإحباط سياسات هذا العدو، وكلّ محاولاته لجرّ لبنان من أجل التطبيع معه. ولأن المقاومة معنية بتحمل المسؤولية، فإنها تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضدّ العدوّ الصهيوني، وإلى أداء عملي لدرء المخاطر، ودفع العدوّ إلى الانسحاب من أرضنا المحتلة دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على لبنان”.

وأضاف: “أن المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار ملتزمة به ولا تخرقه، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدوّ وإجباره على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بكلّ الوسائل المتاحة لديها، بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها وعجزها ورهانها. ومن يسوقه وهمه لافتراض أن المقاومة قد صارت من الماضي، وأن معادلتها المثلثة الأضلاع قد انتهت إلى غير رجعة، عليه، من موقع النصح، أن يُحاذر سكرة السلطة الموقتة، فالحكومات هي عادة ما تصير من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلد إلى ما بعد التاريخ”.

وختم: “ومن يدّعي في بلدنا أنه يملك حصريًا قرار الحرب والسلم، أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، فهو يجافي الواقع والحقيقة، لأن العدوّ الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان والاحتلال، والدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها، ويعمد البعض فيها إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعانًا لمخطّط العدوّ وخضوعًا لإرادته، وعلى الحكومة، رئيسًا ووزراء، أن تعمل على تناسق خطابها الوطني، على الأقل في هذه المرحلة”.

وألقيت كلمات لكل من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤولها في الساحة اللبنانية الدكتور إحسان عطايا.

العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى