كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: وصلت الرسالة الفرنسية إلى المسؤولين اللّبنانيين قبيل الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية جوزيف عون إلى فرنسا، ولقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فالموفد جان إيف لودريان أكّد خلال جولته على المسؤولين دعم بلاده للبنان، مشدداً الدعوة لضرورة إيجاد صيغة ملائمة للتجاوب مع الطرح الاميركي من أجل الضغط على اسرائيل للانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها.
جلسة حكومية
تزامناً، ومع انطلاق عجلة العمل الحكومي، تُهيمن على جلسة مجلس الوزراء اليوم ملفات ساخنة كلها ترتبط بالتعيينات، وسط غموض يكتنف مصير الآلية التي صرف الوزراء ساعات وساعات لإقرارها.
أما تعيين الحاكم الجديد لمصرف لبنان، فإن إسم كريم سعيد يتقدّم، لكن الأمور قد لا تكون نضجت كفاية لإقرارها اليوم، بانتظار مفاوضات الساعات المقبلة.
وفيما تنشغل الأوساط بالأسماء المطروحة، تشير معلومات “الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ الرئيس عون يرفض بقاء منصب بهذه الأهمية شاغراً، وهو يتوجه لدعم وصول كريم سعيد الى الحاكمية، بينما سلام يرفض هذا الاسم، في وقت يبدو التوجه قائماً لتعيين حاكم لمصرف لبنان قبل نيسان المقبل للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي المقررة في العشرين منه.
وفي معلومات خاصة بجريدة “الأنباء”، فإنَّ الزوبعة التي أثارها تسريب اقتراح وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص تعيين أعضاء مجلس إدارة تلفزيون لبنان، ساهمت إلى حد بعيد بعد صدور التوضيحات من رئاسة مجلس الوزراء ومن مكتب الوزير مرقص في سحب ملف تعيين مجلس الادارة عن جدول أعمال جلسة اليوم، ويبدو أنه لتجنب اللجوء إلى التصويت في مجلس الوزراء على اسم الحاكم الجديد لمصرف لبنان، فإن التوجه يبدو إلى سحب هذا البند أيضاً.
عون: العمل سيتواصل لإعادة الثقة
توازياً، التقى الرئيس عون الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في قصر بعبدا بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، ولفتَ عون إلى أنه سيبحث مع الرئيس ماكرون في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي تعزيز العلاقات اللبنانية – الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، مشدداً بان موضوع الإصلاحات يأتي ضمن أولوية اهتماماته بالتوازي مع اعادة اعمار البلدات والقرى التي دمرها القصف الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة.
الرئيس عون أشار الى ان العمل سيتواصل من اجل اعادة الثقة في الداخل اللبناني ومع الخارج لاسيما بوجود فرصة متاحة لذلك يجب الاستفادة منها وابرزها الدعم الفرنسي للبنان والتحرك الذي يقوده ماكرون في هذا الاطار.
نوايا خبيثة لعرقلة الدولة
في السياق، تخوّفت مصادر سياسية في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية من نوايا خبيثة تعمل على عرقلة مسيرة الدولة وإحلال الفوضى مكانها، مشيرةً إلى أن لا رابط بين زيارة الموفد الفرنسي لودريان وكلام أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير.
المصادر لفتت إلى خطاب قاسم الأخير متسائلةً عن أي انتصار يتحدث في وقت ما تزال فيه اسرائيل تحتل مواقع من لبنان وتقوم بضرب أي تحرك يقوم به حزب الله في جنوب الليطاني وشماله وفرض معادلة بيروت مقابل المطلة، واصفةً كلام قاسم واشادته بايران بأنه انعكاس للخلافات القائمة داخل حزب الله.
في الإطار، ذكّرت المصادر قاسم بموافقة حزب الله على وقف اطلاق وتطبيق اتفاق 1701 بكل مندرجاته، وأي كلام خارج هذه المعادلة لا قيمة له بعد التوقيع على وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الماضي.
جدة بدلاً من دمشق
بالتوازي، وبعد أن كان مقرراً لقاء وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى نظيره السوري مرهف ابو نصرة في دمشق امس الاربعاء للبحث في الملفات الامنية العالقة بين لبنان وسوريا، كشفت مصادر امنية لجريدة الانباء الالكترونية عن وساطة سعودية لمعالجة هذا الملف الشائك، وبناء عليه تم تاجيل اللقاء ليعقد اليوم في جدة بحضور ممثل عن وزارة الدفاع السعودي للمساعدة على حل هذه الخلافات وفتح صفحة جديدة بين البلدين.