مقالات

تصعيد مقابل تصعيد: هل تدفع أمريكا ثمن حماقتها؟

يبدو أن الولايات المتحدة ماضية في تصعيدها العسكري ضد اليمن، رغم كل التحذيرات والتطورات التي تشير إلى أن التصعيد سيقابله رد فعل قوي. حتى الآن، تستمر القوات الأمريكية والبريطانية في شن ضربات جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بدعوى استهداف مواقع لأنصار الله بعد هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل أو حلفائها في البحر الأحمر.

لكن الواقع يقول إن هذه الهجمات لم توقف العمليات اليمنية، بل زادت من حدتها واتساع نطاقها، حيث باتت تشمل أهدافًا بحرية أكثر تنوعًا، وحتى مواقع في عمق الأراضي المحتلة. ومن الواضح أن الولايات المتحدة لم تدرك بعد أن الاستمرار في القصف لن يؤدي إلا إلى تصعيد أكبر، قد يصل إلى إسقاط طائرة أمريكية أو استهداف سفينة حربية، وهو ما قد يكون نقطة تحول كبرى في هذه المواجهة.

الحل لهذه الأزمة واضح وبسيط، وهو وقف العدوان على غزة ورفع الحصار، لأن اليمن أعلن مرارًا أن عملياته ليست سوى رد على المجازر الإسرائيلية ودعمًا للمقاومة الفلسطينية. لكن واشنطن، بدلًا من البحث عن مخرج سياسي، تصر على استخدام القوة، وهو ما قد يقودها إلى مفاجآت غير سارة في المستقبل القريب.

عماد جابر مدير موقع صدى الضاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى