أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي، اليوم الأحد 23 آذار/مارس 2025، أنّ “إيران تجنّبت الحرب دائمًا، ولا تسعى إليها، لكنها مستعدّة لها ولا تخاف منها”.
وقال إنّ “استراتيجتنا ليست عدم التفاوض مع واشنطن، لكن تجربتنا أثبتت أنّه لا يمكن التفاوض إلّا إذا تغيّرت بعض المعطيات”.
وأضاف عراقتشي أنّه “لا يمكن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بشكله الحالي”، لكن “يمكن الاسترشاد به كنموذج”، مؤكّدًا أنّ “برنامج إيران النووي سلمي تمامًا وواثقون من ذلك، ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين”.
وقبل يومين، قال عراقتشي: “سنرد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام القادمة”، و “سنرسل ردّنا عبر القنوات المناسبة”. وأضاف في تصريح للتلفزيون الإيراني: “لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقًا في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات على بلادنا”.
وكشف وزير الخارجية الإيرانية أنّ “رسالة ترامب معظمها تهديدية لكنّها تزعم أنّ هناك فرصًا”.
تقسيم سورية خطر كبير على المنطقة
وفي سياق آخر، تناول عراقتشي علاقات إيران مع الدول المجاورة مؤكّدًا “عمق بلاده الإستراتيجي في كلّ المنطقة وليس فقط في سوريا”، ومعتبرًا أنّ “الخطر الكبير للغاية تقسيم سوريا”، و”هذا يشكّل خطرًا على كلّ المنطقة”.
وشدد وزير الخارجية الإيرانية على أنّه يجب “على الحكومة السورية الجديدة بذل كلّ مساعيها لإرساء السلام”، وذلك عبر “ضبط النفس وعدم الأضرار بالشعب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
إيران ستستمر في دعم محور المقاومة في المنطقة
وكان عراقتشي، قد أكّد في شباط/فبراير الماضي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في طهران، دعم بلاده للسلام والاستقرار في سورية، قائلًا إنّ “إيران دعمت دائمًا محور المقاومة في المنطقة، وستستمر في دعمه”.
ولفت إلى أنّ الموقفين الإيراني والروسي بشأن الملف السوري متقاربان، وأنّ طهران أكّدت أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها، واحترام حق تقرير مصير الشعب السوري بنفسه.
وأمس السبت، قال قائد بحرية حرس الثورة في إيران، العميد علي رضا تنغسيري: “قواتنا جاهزة في مضيق هرمز، وترصد تحركات الأعداء”.
وسبق ذلك تحذير آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الولايات المتحدة الأميركية من أنّها ستتلقى صفعة قوية إذا ارتكبت أي حماقة بحق إيران.