وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن يتحدّث في مكالمة هاتفية مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين عن صعوبة توسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل السعودية.
كشف موقع “والاه” الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تفاصيل عن المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، أنتوني بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين أمس.
وأفاد موقع “والاه”، بأنّ بلينكن قال لكوهين إنّ “الأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى مستحيل، لتعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، بينما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة”، في إشارة إلى التصعيد الأخير في الضفة الغربية.
وأضاف بلينكن، في مؤتمر لمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، أنّ “تدهور الوضع في الضفة الغربية لن يخدم إسرائيل من الناحية العملية أيضاً”، ملمّحاً إلى “سيناريو تنهار فيه السلطة الفلسطينية”.
وفي محادثة هاتفية مع كوهين أمس، قال بلينكن إنّ “الولايات المتحدة قلقة للغاية من زيادة هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين”.
ومطلع الشهر الجاري، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ “هناك تقارير خاطئة وتداول مفرط في الصحافة الإسرائيلية، بشأن التطبيع الإسرائيلي – السعودي المحتمل”.
وتناول موقع “foreign senate” التابع للجنة مجلس الشيوخ الأميركي للعلاقات الخارجية الأميركية، ما قالته ليف، التي أشارت إلى أنّ “الولايات المتحدة تسعى إلى خطوات تدريجية أقل من التطبيع الكامل”. حد قولها.
وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقربة من نتنياهو للحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، بأنّ “السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل”، وأنّه حان الوقت “كي تُفهم الإشارة”.
وفي وقتٍ سابق، قال السفير الأميركي السابق في “إسرائيل” دانيال شابيرو، في جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل” تواجه تحديات جديدة.
ووفق موقع “atlantic council”، قال شابيرو إنّ أبرز التحديات تتمثل في الدعم المنخفض نسبياً للتطبيع وتراجع شعبيتها حتى في الإمارات والبحرين، محذّراً من تداول الرواية التي تقول إنّ السعودية مستعدة “لتطبيع العلاقات مع إسرائيل غداً”.
وأرجع شابيرو السبب إلى “تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية”، ودعوات بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ خطوات قد ترقى إلى الضم الفعلي للضفة الغربية أو تحدي الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، ما أثر في شعبية اتفاقيات التطبيع.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي والأميركي على حد سواء عن العلاقة المتردية بين واشنطن و “تل أبيب” في الآونة الأخيرة. وقالت صحيفة “فورين بوليسي” في هذا الشأن، إنّ “العلاقة بين واشنطن وإسرائيل لم تعد منطقية”.