بينما أضاءت الألعاب النارية سماء العالم ليلة رأس السنة، كانت غزة تعيش تحت ظلال الحرب والأمطار والغرق والبرد القارس.
مها السرسك، صبية فلسطينية من غزة، لخصت معاناة شعبها بقولها: “نحن استقبلنا العام الجديد بغرق الخيام والبرد، بلا أحلام ولا حياة”.
وقالت الصبية الفلسطينية من غزة، مها السرسك، في حديث لقناة “العالم” الإخبارية، واصفة حالها ليلة رأس السنة الجديدة: “كنت في الليلة الأخيرة من سنة 2024 وبداية سنة 2025، أتمنى أن تنتهي الحرب، لكن جاء عام جديد ونحن لا زلنا في حالة حرب، وقد تلاشت أحلامنا وتدمرت، وصار واقعنا شيئاً مختلفاً عن توقعاتنا وأحلامنا، وهذا الأمر دمر نفسيتنا ومستقبلنا وحياتنا. نحن لم نحتفل بهذا العام”.
وأضافت مها بحسرة: “نحن مختلفون عن باقي العالم، فقد احتفل العالم بألعاب نارية وأماكن جميلة، بينما استقبلنا رأس السنة وسط غرق الخيام وسقوطها والبرد القارس. حياتنا لا تعتبر حياة في الخيام.
لقد مر علينا عام وأربعة أشهر ونحن في هذا العذاب، وليس يوماً أو يومين، صور معاناتنا وصلت لكل العالم، وكلامنا وصل. ورغم كل ذلك، فإن العالم لا يرى معاناتنا. نحن لاجئون إلى الله، لأن العالم لم يقدم لنا شيئاً”.
واختتمت مها حديثها قائلة: “أمنيتي في العام الجديد أن أعود إلى بيتي وأن تنتهي الحرب، وأن تكون السنة الجديدة أفضل من السنة الماضية. لأنني بصراحة لا أشعر أننا دخلنا عاماً جديداً، فكل الأيام أصبحت متشابهة بالنسبة لنا”.
مها السرسك، التي ترعرعت في ساحة مستشفى “شهداء الأقصى”، عبّرت عن واقع مأساوي يعيشه الفلسطينيون في غزة، مرسلة رسالة صريحة للعالم المتخاذل عن نصرة القضية الفلسطينية.
عالم احتفل بليلة رأس السنة بعيدًا عن معاناة أهل غزة الذين أمضوا ليلة رأس السنة وهم غارقين في خيامهم المهترئة.