كشفت وسائل إعلام عبرية عن هجومٍ حاد داخل السباحة السياسيّة صنّفته بـ”القضية الخطيرة” والتي جرت بين رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي والعميد احتياط عوفر فينتر.
وقالت كان العبرية، إن فينتر هاجم رئيس الأركان هاليفي وقال: لو كنتّ مكان نتنياهو، لكنتُ أطحتُ برأسه فورا “.
يأتي ذلك بعد أن كشف فينتر عن أن رئيس الأركان أبلغه قبل الحرب أن رئيس الوزراء يريده أن يكون سكرتيرًا عسكريًا له.
وبحسب فينتر، بعد أن طلب نتنياهو تعيينه في منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، لكن هليفي طلب منه التقاعد من الجيش بناء على تقدير موقف من وزير الحرب آنذاك يوآف غالانت.
ومن جهته، علّق مكتب نتنياهو على القضية قائلًا: إن “الكلام المذكور خطير جدا ، لا يجب على قائد الاركان الخروج عن حدود القيادة السياسية للدولة “.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أن الأمور التي نسبها العميد عوفر فينتر إلى رئيس الأركان ، لم تقال وهي كذب، لقد تم تسجيل الاجتماع المذكور في مكتب رئيس الأركان.
وفي وقت سابق، وجّه فينتر انتقادات حادة لسلوك المؤسسة الأمنية للاحتلال في الحرب، وهاجم سياساتها بشدة. وقال فينتر، إن “نظام الأمن الإسرائيلي أخطأ في تشخيص المشكلة الاستراتيجية التي تواجهها “إسرائيل” في الحرب الحالية، وبالتالي، في رأيي، فإن الطريقة التي اختارها للتعامل معها والتحركات العملياتية للجيش حتى الآن لم تؤثر فقط على أداء الحرب، بل جعل وضع “إسرائيل” أسوأ بكثير مما كان عليه عندما اندلعت الحرب”.
وبحسب فينتر، تعاملت المؤسسة الأمنية للاحتلال مع الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس على أنه عملية هجومية كأي هجوم أو عملية، بدلاً من الاعتراف أنه كان “ضربة نفسية استراتيجية غير مسبوقة، أضرت بصورة القوة العسكرية التي لا تقهر في الشرق الأوسط”. وشدد فينتر على أن هجوم 7 أكتوبر “أدى إلى تآكل الردع الإسرائيلي بطريقة غير مسبوقة.