“إنفجارها كان نهاية ألطف لمصير الضحايا”.. محاولات لتحليل ما حدث لأجسام الأثرياء الخمسة على متن الغواصة “تيتان”!

أوضح ويل كونن رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات المأهولة، ومقرها واشنطن، أن الضحايا غواصة “تيتان” الخمسة “ربما لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث للغواصة”، في حال صحت نظرية انفجارها من الداخل كما يرى خفر السواحل الأميركي.
وأوضح كونن بالقول: “إذا انفجرت الغواصة من الداخل فمن المرجح أن ذلك حدث في غضون جزء من ألف من الثانية”.
وأضاف الخبير: “ربما يكون ذلك رحمة لأنها كانت نهاية ألطف من الموقف الصعب جدا لوجود الضحايا 4 أيام في مكان بارد ومظلم وضيّق”، حيث انقطعت الاتصالات بالغواصة الأحد وعُثر على حطامها الخميس.
وقال: “لذلك، كان هذا سيحدث بسرعة كبيرة. لا أعتقد أن أي شخص كان لديه الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث”.
من جهتها، كشفت طبيبة البحرية المتقاعدة، الدكتورة إيلين مارتي، معلومات صادمة عن الانفجار الداخلي الذي تعرضت له غواصة تيتان في أعماق المحيط، مؤكدة أن “الغواصة بأكملها ستكون قد انهارت قبل أن يدرك الأشخاص بالداخل أن هناك مشكلة”.
وقالت مارتي، بحسب ما نقلت عنها “سي إن إن” CNN، إنه “عندما تحصل على انفجار مثل هذا، فإنه يحدث في جزء من المللي ثانية”، على حد تعبيرها.
وأشارت طبيبة البحرية المتقاعدة إلى أن الانفجار الداخلي “سريع بشكل لا يصدق”، مضيفة: “ويستغرق الأمر أكثر من ذلك، يستغرق حوالي 0.25 ضعف ذلك حتى يدرك الدماغ البشري ما يحدث”.
وأكدت مارتي أن “الغواصة بأكملها ستكون قد انهارت قبل أن يدرك الأشخاص بالداخل أن هناك مشكلة”.
وكان الغطاس الأميركي الشهير مايكل هاريس، الخبير بالغطس المتنوع، وبالحطام “التايتانيكي” لكثرة ما قام بزيارته، أبدى تشاؤما بقدرة البحرية الأميركية على إنقاذ الغواصة تيتان وركابها، وقال مساء الاثنين لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية إن “أسوأ ما قد حدث لهيكلها، هو أنها انبجرت على عمق 3200 متر”، مرجحا أنها “غاصت إلى أعماق غير عادية لتصل إلى الحطام، وهو غطس إلى الأسفل يستغرق ساعتين ونصف الساعة للوصول إلى ما يزيد عن 10,000 قدم” أي أكثر من 3000 متر.
وتناول العديد من النشطاء الموضوع، منهم من حاول تحليل ما حدث لأجسام الأثرياء الخمسة على متن الغواصة تيتان، معللاً أنه لن يتم العثور أبداً على جثث الضحايا لأنها تفتت واختفت بوقع الانفجار الذي حدث داخل الغواصة.