كتب ستيفن كوك تحليلاً، نشر على موقع مجلس العلاقات الخارجية، قال فيه، إنّ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يشكّل صفعة لموسكو وطهران فقط، وإنما أيضًا للدول العربية البارزة التي تنظر بعين الحذر إلى هيئة تحرير الشام واستعراض قوة الشعب السوري.
وأضاف الكاتب أنّ “الجماعة المتمردة” الأساسية فرع من القاعدة، وأنّه يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان “التحرير” الذي وقف وراءه أبو محمد الجولاني (وفق تعبير الكاتب) هو من أجل كلّ السوريين فعلًا كما قال، أو تكتيك من أجل إبعاد الانتقادات والمعارضة.
كما تابع الكاتب، بأنّ سجل الجولاني في محافظة إدلب متباين، وبأنه على ما يبدو تعلم بعض الدروس من تجربة داعش وتجنب بعض الأشكال الأكثر تشدّدًا للسيطرة السياسية، إلا أن هيئة تحرير الشام حكمت بقبضة من الحديد.
كذلك تحدث عن انتهاكات بحق معارضي الجولاني في السجون التابعة لهيئة تحرير الشام.
ونبه الكاتب إلى أن هيئة تحرير الشام لن تبقى من دون معارضة، مشيرًا إلى انتشار السلاح في سورية، وإلى أنّه أصبح هناك فجأة من ليس له الكثير ليخسره.
كما أضاف أنه وبينما المستقبل العنيف ليس مصيراً حتمياً، إلا أنه يجب عدم استبعاد احتمال حدوث تمرد ضدّ النظام الجديد.
وأضاف الكاتب، أنّه وعلى مستوى خارج الحدود السورية، هناك رد فعل قادة المنطقة، إذ إن أغلب هؤلاء أعادوا إقامة العلاقات مع الأسد خلال الأعوام الأخيرة.
مشيرًا إلى أنّ الإماراتيين والسعوديين والأردنيين والمصريين يرفضون بقوة تنامي القوّة السياسات للتيارات “الإسلامية”.
كما قال، إن الاعتقاد بأن هذه الحكومات ستقف متفرجة بينما تبسط هيئة تحرير الشام حكمها في دمشق، يتجاهل بشكل كبير التاريخ المعاصر في الشرق الأوسط.
وتحدث الكاتب أيضًا عن مشكلة يواجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشخصيات المحيطة به، وهي أن هيئة تحرير الشام قد لا تتعاون معه.