الثلاثاء الماضي اطلق احدهم الرصاص على شاب مجهول الهوية، في محلة التل بطرابلس، سارعت بعض مواقع التواصل في البدء الى الاشارة انه من محلة جبل محسن، ولاحقا قيل انه عنصر امني سوري ، تبين في ما بعد ان الصورة التي نشرتها بعض المواقع لمسلح سوري لا تمت بصلة الى الشاب المصاب ..
هذه الحادثة اثارت قلقا وبلبلة في الاوساط الطرابلسية، واعادت شريط الذاكرة الى الجولات العبثية التي شهدتها المدينة، وانتهت بتنفيذ خطة امنية وضعت حدا للعبث بأمن المدينة…
لم تعد مدينة طرابلس تحتمل عبثا امنيا بسلمها الاهالي، وهي اليوم تقف تراقب ما يجري في المحيط من احداث، تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية كلها.
وبدا ان معظم قيادات وفاعليات المدينة مجمعون على تجنيبها ردات فعل، او تداعيات للاحداث السورية.
لكن تشهد المدينة احداثا امنية ذات طابع فردي في اكثر من منطقة، عدا عن مسلسل اطلاق الرصاص العشوائي والخلافات الفردية التي تعالج باشتباكات مسلحة، او مسلحين في سيارات مجهولة، ودراجات نارية تجوب بعض الشوارع تطلق رصاصا في الهواء ترعب الاهالي.
وفي سياق ضبط الامن في المدينة، يقيم الجيش اللبناني دوريات مؤللة متواصلة، وحواجز متنقلة، يتشدد فيها بالتفتيش وتوقيف المطلوبين والمخالفين، اضافة الى ملاحقة الخارجين عن القانون وتنفيذ مداهمات لبسط الامن والامان في شوارع واحياء المدينة.
وتشير اوساط محلية الى ان القوى والاجهزة الامنية في حالة استنفار قصوى، تراقب وتضبط الشارع وتمنع اللعب بالنار. وفي هذا السياق اوقفت منذ بضعة ايام احد المواطنين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يورد فيها تعابير طائفية من شأنها ان تؤدي الى فتنة، ورحبت الاوساط بهذه التدابير التي تقطع دابر الفتنة من اية جهة اتت، نظرا لحساسية المرحلة ودقتها والتي تقتضي وعيا بالغ الاهمية. وتؤكد ان عين القوى الامنية ساهرة، وليس من طرابلسي يقبل باي انخراط في لعبة الفتنة والعبث بامن المواطنين وامانهم .