أطلقت الوحدات المعنية في حزب الله عملية مسح الأضرار التي أصابت البيوت في المناطق المتضرّرة من العدوان الصهيوني، تمهيداً للبدء بإعادة الإعمار والتحديات المرافقة.
عامل الوقت يعدّ أساسياً بالنسبة إلى المنازل المتضرّرة جزئياً ويمكن إعادتها لتصبح صالحة للسكن خلال وقت قريب.
مالكو الوحدات السكنية، ينتظرون لجان المسح التي بدأت عملها اعتباراً من صباح الثلاثاء، وخصوصاً أولئك الذين لديهم أضرار طفيفة مثل تكسير الزجاج واختلالات في الأبواب والشبابيك.
بعضهم يريد أن يطمَئِنّ أن العمارة التي يسكنها ليست مهدّدة بالسقوط، لأن ذلك يعني وقت ترميم أطول، أو في الحالات القصوى الحاجة إلى هدم المبنى.
كما أن هناك الكثير من أصحاب المنازل المتضرّرة الذين ينتظرون لجان المسح لمعاينة الأضرار قبل المباشرة في عملية الصيانة والترميم، أو على الأقل إغلاق المساكن منعاً لتعرضها للعوامل الخارجية مثل الشتاء، قبل البدء بالإصلاحات الداخلية، علماً أن البلديات عمّمت على جميع المتضررين أن بإمكانهم إصلاح الأضرار الخارجية (مثل الزجاج والألومنيوم) مع الإبقاء على الفواتير ليتم إعادة تمويلها لاحقاً.
ومع بدء جولات لجان المسح، أبدى الكثير من أصحاب المنازل المتضررة ارتياحهم، لعلمهم أن عجلة الترميم وإعادة الإعمار بدأت تتحرّك بشكل جدي وفاعل على الأرض.
بالإضافة إلى أن الكثير منهم وجدوا تعامل هذه اللجان يسيراً، ولمسوا مساعدة تصنّف ضمن الدرجة الأعلى، بحسب ما يقول العديد ممن أجرت اللجنة مسح الأضرار في بيوتهم.
أما أعمال المسح، فقد انطلقت بالتأكّد من سلامة المبنى بشكل أساسي ما يتيح الانتقال نحو المسح الداخلي لتسريع عودة السكان إليها.
والأضرار تشمل ما أصاب الأصول الثابتة في البيوت، من الزجاج الخارجي إلى الجدران الداخلية والتمديدات الكهربائية وغيرها.
كما تشمل أيضاً الأصول المتغيّرة، مثل المفروشات، إذ تقوم اللجنة بفحص الأثاث المتضرّر لتحديد حجم التعويض المترتب للمالك أو المستأجر.
ولم تضع اللجنة مهلة محدّدة لانتهاء المسح وبدء المرحلة المقبلة المتمثلة في عملية الترميم والإصلاح، إلا أنها أبلغت أصحاب المنازل المتضررة أن هناك من سيتواصل معهم لإبلاغهم بأي تحديثات.
المشكلة في الانتظار حتى تنتهي ورشة الإصلاحات ليست مادية، بحسب عدد من أصحاب المنازل المتضررة، إذ أعلنت البلديات أن حزب الله سيقوم بتعويض بدل الإيجار للفترة التي تحتاج إليها المنازل المتضررة لتصبح جاهزة لكي يعود ساكنوها إليها، بل تكمن في الحاجة إلى إعادة الإحساس بالاستقرار، وهو شعور فقده هؤلاء منذ بداية موجات النزوح في 23 أيلول الماضي مع توسيع العدو الإسرائيلي هجماته الهمجية على المناطق المدنية.