تتوالى ردود الفعل على الهجوم الإرهابي على مدينة حلب شمالي سوريا، حيث أكد العراق استعداده لتقديم كامل الدعم لدمشق، وأعربت الإمارات عن دعمها للدولة السورية، فيما شددت ايران وروسيا على تنفيذ مخرجات استانا.
ونفت أنقرة وواشنطن أي علاقة لهما بالهجوم.
التطورات الراهنة في سوريا التي فرضت نفسها على الواقع الإقليمي، أثارت ردود فعل واسعة ومتفاوتة.
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وشدد السوداني على أن أمن سوريا والعراق هو أمن واحد، معرباً عن استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وتنظيماته كافة.وفي اتصال آخر بين الرئيس السوري ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شدد الأخير على وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
من جانبها، أصدرت جامعة الدول العربية بيانا أكدت فيه ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا.
التطورات في سوريا كانت أيضا مدار بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وأعرب الوزيران خلال اتصال هاتفي عن دعمهما القوي لسيادة سوريا وسلامة أراضيها ولحكومتها وجيشها في مواجهة الجماعات الإرهابية، وشددا على ضرورة التنسيق بين القوى الثلاث إيران وروسيا وتركيا، باعتبارها الدول الضامنة لاتفاق أستانا من أجل خفض التصعيد.
وفي تركيا، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة ليست متورطة في القتال الدائر في حلب، وستتخذ الاحتياطات اللازمة ضد موجة النزوح المحتملة. وشدد فيدان على التزام تركيا بسلامة الأراضي السورية محذرا الولايات المتحدة من مخاطر دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت، إن واشنطن تراقب الوضع في سوريا عن كثب، نافيا علاقة الولايات المتحدة بالهجوم الذي تقوده “هيئة تحرير الشام الإرهابية” شمالي سوريا.