أكدت محلّلة الشؤون السياسية في “القناة 12” الإسرائيلية، دانا فايس، أن “هناك تفاؤلاً في إسرائيل بخصوص احتمال الوصول إلى تسوية واتفاق لوقف إطلاق النار” مع لبنان.
وأشارت فايس إلى أن “واشنطن أرسلت أمس إشارات إلى إسرائيل وجاء فيها بأن هناك ضوءاً أخضر من جهة الحكومة اللبنانية للتقدّم، وهوكستين وصل إلى لبنان”.
وأضافت: “في إسرائيل، يتوقّعون أن هوكستين سيكون قادراً على الوصول إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد الحصول على المعطيات الإيجابية في لبنان. وحينها، سيكون ممكناً الوصول إلى التوقيع على الاتفاق”.
وفي السياق نفسه، دعا المسؤول الكبير في الشاباك سابقاً، عادي كرمي، “إسرائيل” إلى المبادرة والدفع نحو التسوية مع لبنان، “لأنها في نهاية المطاف ستصل إلى تسوية”، معتبراً أن الكيان الصهيوني الآن “في مرحلة ما بعد الذروة في لبنان”.
وتساءل: “ماذا سيكون الثمن حتى الوصول إلى هذه التسوية؟”، ليعقّب: “الاختبار سيكون بعد التسوية كيف سنردّ ونفرض ونقبل تعاظماً معيّناً في المنطقة القريبة من الحدود”.
من جهته، رأى محلل الشؤون السياسية في موقع “والاه” العبري باراك رافيد أن “إسرائيل ستقع في خطأ كبير في حال انتظرت ترامب (للتوصّل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع لبنان)، لأنه لا يريد أن يبقى هذا الأمر قائماً عند تقلّده منصبه”.
وتابع: “وإذا انتهت غزة أيضاً فهذا جيد، ولكنه غير ممكن كما يبدو، لكن لبنان ممكن”.
وتطرّق إلى التصعيد الأخير، مشيراً إلى أن ما يحصل هو “تصعيد مهم في الهجمات يقوم به الجيش الإسرائيلي وحزب الله قبيل إمكانية حصول اتفاق، ويكفي حادثة كتلك التي حصلت في رمات غان (سقوط صاروخ أطلق من لبنان)، وهي حادثة خطيرة، فلو أصاب الصاروخ مبنى، لكان الاتفاق اختلف تماماً، لذلك هذه الأمور تشكّل خطراً”.
ودعا إلى الحذر، لافتاً إلى أن “جولة هوكستين في لبنان وإسرائيل قد تنتهي من دون اتفاق، لأنّ جواب حزب الله ولبنان أعطي بصيغة جديدة مع توضيح عدة نقاط، ولكن هذا الجواب لا يزال “نعم ولكن”، وبقيت على الأقل نقطتان أو ثلاث، وهي ليست نقاطاً صغيرة، بل مركزية”.
وأقرّ بأن “حزب الله يعتدّ بأنه يستطيع الاستمرار في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية كلّ يوم، وحتى الساعة لا يبدو أن صواريخهم انتهت”.
وأضاف: “لذلك، حزب الله لديه حقّ الفيتو على كل هذا الاتفاق، سواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء أردنا ذلك أو لا”.
وختم قائلاً: “لنضع جانباً كلّ الضجيج والحديث عن آلية إشراف وحرية عمل لإسرائيل وكل هذه الأمور. في النهاية، هذا الاتفاق سيكون على الأرض: هدوء مقابل هدوء، إضافة الى انتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني على الحدود، هذا ما سيحدث”.