لم يكن سهلاً على مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف وللمرة الاولى منذ العام 1992 ، ان يقف خطيباً في “يوم شهيد حزب الله” في “مجمع سيد الشهداء”، وهو الذي اعتاد مع قيادة المقاومة وجمهورها ومحبي الامين العام السابق للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، ان يستمع الى خطاب السيد حسن الحماسي والجماهيري، فاختنقت الكلمات في صوت الحاج محمد، لكنها خرجت فياضة على غرار ما فعل جمهور المقاومة في ذكرى السيد الشهيد في اربعينه.
وفي دردشة على هامش المؤتمر الصحافي ومع قناة ايرانية وفي حضور “الديار”، سئل عفيف من الصحافيين الايرانيين: “الا تخشى من الاستهداف والعدو يلاحقك”، فرد عفيف بكل صلابة ورباطة جأش انه “الناطق الاعلامي باسم حزب الله والمقاومة، وحيث يدعوه الواجب لأن يكون سيكون”.
وأكد عفيف، في تصريح لصحيفة “الديار”، أن “الموت حق على كل الناس، والمقاومة طريق مليء بالتضحيات. الموت رخيص في سبيل الوطن والمقاومة. سيدنا الأعظم وشهيدنا الكبير السيد حسن نصر الله مضى في هذا الطريق مع مئات الشهداء، فكيف نخاف من الموت في سبيل الحق؟ نحن وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا؟!”
وأضاف: “الله هو الحامي ونحن بعين الله. كل شيء رخيص في سبيل المقاومة والانتصار والدفاع عن لبنان في وجه هذا العدوان الصهيوني الفاشي الذي يستهدف لبنان كله. من المعيب والخاطئ القول أنه يستهدف حزب الله فقط!”
وفيما يتعلق بما يُشاع عن التفاوض وتسريب مضامين ورقة وتعداد نقاط فيها، أوضح عفيف، أن “ما يُقال هو مجرد كلام إعلامي، ولم يتبلغ حزب الله أي شيء رسمي حتى الآن. يمكن وصف ما جرى حتى الساعة بجس نبض ورمي أفكار وتسويقها إعلامياً”.
كما أكد عفيف أنه “ليس لديه علم بتسلم الحكومة أي ورقة أميركية أو غير أميركية”.
وكشف أنه أجرى سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين لبنانيين للاستفسار عن حقيقة ما يجري، وأكدوا له أن “لا شيء رسمي أو جدي حتى الآن”.