في انتخابات الرئاسة الأميركية لا يفوز المرشح بالمنصب بحصوله على أغلبية أصوات الشعب، بل من خلال نظام يُسمّى ‘المجمع الانتخابي’، الذي يُقسّم الأصوات الانتخابية على الولايات الـ50 ومقاطعة كولومبيا إلى حد كبير على أساس عدد السكان ويتكون من 538 مندوبا، ويكون الفائز في الانتخابات الأمريكية هو المرشح الذي يحصل على 270 صوتا على الأقل.
وعندما يذهب الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، لا يرون عادة أسماء المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، بل يصوتون لمجموعة، أو قائمة، من المقترعين يُسمّون الناخبين يشكلون المجمع الانتخابي، وهم فعلياً مَن يدلون بالأصوات التي تقرر مَن سيصبح رئيسا للولايات المتحدة.
أحد عيوب هذا النظام أن الأصوات قد تتعادل من الناحية النظرية، أي أن يحصل كل مرشح على 269 صوتاً من إجمالي 538. وإذا حدث ذلك، يقرر مجلس النواب المنتخب حديثاً مصير الرئاسة في يناير، إذ تصوت كل ولاية كوحدة واحدة.
ومن بين العوامل التي قد تتسبب بتأخر الإعلان عن الرئيس الجديد أن يكون هناك تقارب في النتائج، أو تكون هناك حاجة لإعادة عَد الأصوات في بعض الولايات، أو إذا أعيدت الانتخابات في عدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة.
وقد تستغرق عملية الإعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية ساعات أو أيام بحسب المعطيات التي تظهر بعد انتهاء التصويت.
وتعتبر الانتخابات في الولايات المتأرجحة ذات أهمية خاصة وتلعب دوراً رئيسياً في نتائج الانتخابات الرئاسية حين يتمتع مرشحو الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمستويات مماثلة من الدعم.
ويبلغ عددها في النتخابات الحالية 7 ولايات وهي ميشيغان، وبنسلفانيا، وويسكونسن، وأريزونا، وجورجيا، ونيفادا ونورث كارولاينا.