تساعد القيلولة القصيرة أثناء النهار كثيرا من الناس في استعادة نشاطهم، وترتبط فترة الراحة القصيرة هذه بالوظيفة المعرفية وصحة الدماغ، حيث خلصت دراسة حديثة أجريت على قرابة 50 ألف شخص من الذكور والإناث في بريطانيا، أنه يمكن للناس تقليل فرص الإصابة بالخرف (التراجع المعرفي) عن طريق تقليل معدل تقلص دماغهم من خلال أخذ قيلولة منتظمة أثناء النهار.
وخلصت الدراسة التي نشرت تفاصيلها مجلة “Sleep Health”، إلى أن 30 دقيقة من القيلولة أثناء النهار، يمكن أن تحسن صحة الدماغ، وتقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كوليدج لندن وجامعة الجمهورية في أوروغواي، ما مجموعه 5 تقييمات معرفية لجميع المشاركين في الدراسة، وخضع العديد منهم لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والنمط الجيني.
ومن خلال مواءمة المتغيرات الجينية، توصلت الدراسة إلى وجود أدوات وراثية إضافية للقيلولة أثناء النهار، حيث أفاد 57% من أفراد العينة أنهم “لم يحصلوا أبدًا / نادرًا” على قيلولة أثناء النهار، بينما أفاد 38% بأنهم يحصلون على قيلولة “في بعض الأحيان” و”عادةً” خلال النهار، على التوالي.
وفي المتوسط، كان حجم الدماغ الكلي أصغر مقارنةً بأولئك الذين “لم يحدث/ نادرًا” أو “أحيانًا” أخذوا قيلولة أثناء النهار.
ووجدت الدراسة، أن الحصول على قيلولة منتظمة في النهار يمكن أن يبطئ تقلص الدماغ، ويؤجل عملية الشيخوخة لمدة 7 سنوات