أشاد قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي بقوة حزب الله في لبنان، وقال أنّ جبهة المقاومة هي المنتصرة حتّى اليوم، وسيكون النصر النهائيّ في هذه المعركة، بتوفيق من الله، وبحول الله وقوّته، حليف جبهة المقاومة وجبهة حزب الله.
وأشار آية الله خامنئي أمس الاربعاء في استقبال حشد من المجاهدين القدامى الإيرانيين إلى أنّ الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان تشبه تمامًا أحداث فترة الدفاع المقدّس، وتعدّ مصداقًا للجهاد في سبيل الله، قائلًا: «
لقد اغتُصِبت دولة إسلاميّة، أي فلسطين، على يد أخبث الكفّار في العالم، والحكم الشرعيّ القطعيّ هو أنّه يجب على الجميع السعي والمساعدة لإعادة فلسطين والمسجد الأقصى إلى أصحابها الحقيقيّين».
وأضاف سماحته: «حزب الله، الذي يجعل صدره درعًا من أجل غزّة ويتعرض لهذه الأحداث المؤلمة، يجاهد في سبيل الله».
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى أنّ العدوّ الصهيونيّ يمتلك المال والسلاح والدعاية العالميّة، في حين أنّ إمكانيّات المؤمنين والمجاهدين أقلّ بكثير، وقال:
«يمتلك العدوّ المال، السلاح، الإمكانات والإعلام العالميّ، في حين أنّ المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله، في الجانب الآخر، لا يمتلكون حتى عُشر مِعشار هذه الإمكانات. ومع ذلك، فإنّ المُنتصر هو الطرف المجاهد في سبيل الله».
وأوضح سماحته أنّ الدليل على انتصار جبهة المقاومة هو الأعمال الإجراميّة التي يقوم بها الكيان الصهيونيّ من قتل الأبرياء والنساء والأطفال وقصف المدارس والمستشفيات.
وأضاف: «لو استطاع الكيان الصهيونيّ الخبيث إلحاق الهزيمة بالقوى المناضلة، سواء في غزّة أو الضفّة الغربيّة أو لبنان، لما اضطرّ إلى إظهار صورته بهذا القبح والبشاعة أمام العالم، ولما ارتكب هذه المجازر للتظاهر بتحقيق الغلبة».
وعدّ الإمام الخامنئيّ الضربات التي تعرّضت لها قوى المقاومة، والتي أدّت إلى استشهاد بعض أفراد حزب الله المؤثّرين والقيّمين، خسارة بلا ريب، لكنّه أوضح: «هذه الضربات لا تنال من بنيته التنظيميّة والبشريّة، فهو أقوى بكثير من ذلك.
إنّ اقتدارهم وقدراتهم وصلابتهم تفوق بكثير ما يجعل هذه الشهادات توجّه إليهم ضربة قاصمة».
وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ جبهة المقاومة هي المنتصرة حتّى اليوم، وسيكون النصر النهائيّ في هذه المعركة، بتوفيق من الله، وبحول الله وقوّته، حليف جبهة المقاومة وجبهة حزب الله.