حذّر الكاتب “الإسرائيلي” أمير أورن، جيش الاحتلال من التفكير بالعودة إلى لبنان، واصفًا المتحمّسين لهذه العودة بأنهم يلعبون بنار لا يمكن السيطرة عليها.
وأكد أورن في مقال نشره بصحيفة “هآرتس” العبرية، أن التوترات الحالية بين الاحتلال وحزب الله، والتداعيات المحتملة لأي تصعيد عسكري قد تؤدّي إلى تفاقم الأزمات الأمنية في المنطقة.
وأوضح أن بعد عملية “البيجر” الأخيرة في لبنان والأحداث الحالية وبعض المواقف التاريخية التي شهدها لبنان و”إسرائيل”، هناك مخاوف من احتمال اندلاع حرب في الشمال. ونقل أورن عن العميد الاحتياطي شلومو موفاز الضابط البارز في جهاز الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلي”، الشقيق الأصغر لرئيس الأركان الـ16 شاؤول موفاز تحذيره من أن أولئك الذين يدعون اليوم إلى حرب جديدة في لبنان، قائلا إنهم “لا يعرفون ما يتحدثون عنه”.
وأضاف أن الفرحين في الاستوديوهات والشوارع بإصابة 4 آلاف من عناصر حزب الله سرعان ما تلقوا نبأ سقوط 4 جنود “إسرائيليين” في غزة، وفي ذلك تذكير بالحالة الصعبة التي يعيشونها تحت حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعبثية إصراره على اجتياح جنوب لبنان حيث يؤدي الرفض المتكرر لاتفاق هدنة وإطلاق الأسرى إلى المزيد من دفع “إسرائيل” نحو مواجهة واسعة في لبنان.
وأشار أورن إلى أن القوة التي تدفع نحو اجتياح جنوب لبنان لا تبدو وكأنها تخطط فعليًا لإرسال قوات برية إلى لبنان، لأنه لو كان هذا السيناريو متوقعًا لكان توقيت عملية تفجير أجهزة النداء متزامنا مع ذروة الحرب وليس منفصلًا عنها.