مقالات

التعليم في لبنان بين الأمل والتحدي .. وزارة التربية ضحية من ضحايا العملاء

مع بداية العام الدراسي الجديد، تتجدد الآمال والتطلعات في نفوس الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

بعد عطلة صيفية ممتعة، يعود الجميع إلى المدرسة حاملين معهم أحلاماً كبيرة وآمالاً ناجحة. وفي هذا السياق، يتم تسليط الضوء على الدور المحوري لوزارة التربية والتعليم في ضمان بداية ناجحة وسلسة لهذا العام الدراسي، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تساهم في تنمية قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم.

تسعى وزارة التربية والتعليم إلى توفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاح العملية التعليمية، بما في ذلك (التجهيزات المدرسية، برامج التدريب والتطوير، تطوير المناهج، الاهتمام بالبنية التحتية، دعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة…)

هناك أمور كثيرة تجعل العلم مسؤولية في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها.

على أهب الاستعداد ينطلق العام الدراسي، وعينكم على مساره وكيف سيسير فيه لضمان السلامة والطمأنينة للطلاب. ومن الجنوب ومن صور تحديداً، افتتح العام الدراسي الجديد ليكون بداية لرؤية مستقبلية واضحة وناجحة منذ البداية…

بعين ساهرة يطمئننا مدير عام وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر أننا مقبلون على عام جديد ناجح وصامد كما قال معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي واقترح خططاً تعليمية جديدة للمدارس المحيطة بالحدود بين لبنان وفلسطين، والتي تشهد توترات يومية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاصب على أرض الجنوب المقاوم والصامد.

إن مواجهة تحديات التعليم في لبنان تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من الحكومة إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص. ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة وتقديم الدعم اللازم للقطاع التعليمي لا تدميره من قبل بعض صهاينة الداخل .

كما يجب على المؤسسات التعليمية أن تكون مرنة وقادرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، وأن تعمل على تطوير برامج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات الطلاب في هذا الظرف الصعب.

إن نجاح العام الدراسي الجديد لا يقتصر على جهود وزارة التربية والتعليم فقط، بل يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع، إذ يجب علينا جميعاً (أولياء الأمور، المعلمون، الطلاب) أن نكون يداً واحدة بكل معنى الكلمة.

فجميعنا لدينا هدف واحد وهو إنجاح مستقبل الطلاب وإعطاء قطاع التعليم والتعلم قيمة لنجاح الوطن على جميع المستويات.

بعض اللبنانيين يشجعون على تطوير التعليم ويسعون إلى انتصار العلم والمعرفة، بينما يحاول البعض الآخر، للأسف، تدميره بطريقة عدوانية، خاصة تحت غطاء النباح الصهيوني من الخارج، محاولين قدر المستطاع أن يدمروه.

خفايا وأسرار تحت تغطية صهيونية تدفن الواقع الوطني بهدف تشهير وتزوير ومحاربة طائفة معينة بتقديم حجج وبراهين فارغة تحمل معنى العمالة الوطنية .

تحت هذا الغطاء الأميركي ترتفع أصوات العمالة ضد وزارة التربية، وخاصة بما يتعلق بوزيرها القاضي الحلبي، ومديرها عميد التربية الأستاذ عماد الأشقر، إضافة إلى تشويه سمعة كل من يدافع عن القطاع التعليمي.

لكل شخص، أينما
وجد ، مهما علت مكانته يريد أن يمارس مهنة الشهرة على حساب الوطن، خاصة فيما يتعلق بالقطاع التعليمي، ليصمت ويترك الأرض والوطن والكرامة لأصحابها ، أصحاب الأرض والشرف ، وليس إلى من باعوا الشرف والكرامة والتراب للصهاينة…

بقلم الإعلامية الدكتورة ريما شرف الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى