الحكاية بدأت من وصول أردني إلى معبر الكرامة ينقل البضائع، أطلق النار اتجاه مجموعة من رجال الأمن الإسرائيليين الذين يقومون بتفتيش عربات النقل في معبر الكرامة، لتبدأ حكاية جديدة فصولها تبدأ من معبر الكرامة.
وهذه الحكاية تقول بأن لكل فعل ردة فعل، وأن المعركة قد تتوجه لتصبح معركة إقليم، ليس كما يريدها بنيامين نتنياهو أن تظل معركة في داخل فلسطين المحتلة.
عملية معبر الكرامة ما بعدها؟ وما هي دلالاتها؟ تطرحها هذه الحلقة من برنامج “بتوقيت الضفة” مع ضيوفها من مدينة رام الله المحتلة د.إبراهيم ربايعة الكاتب والمحلل السياسي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أ.بسام الصالحي.
ووصف بسام الصالحي العملية بأنها: شيء طبيعي.. لأن من الواضح تماما أن تداعيات الإبادة الجماعية في غزة ونقلها أيضا إلى الضفة بوسائل مشابهة ستترك أثرها في كل مكان، خصوصا في الأردن وفي مصر وفي المحيط.
وأضاف: هذا واضح أيضا في التفاعلات الدولية، فما نشاهده في العديد من بلدان العالم بما في ذلك في الجامعات الأميركية وغيرها كله يرفض هذه الإبادة الجماعية، ويرفض الصهيونية بمظاهرها وآليات عملها الملموسة والمباشرة، سواء الإبادة أو التطهير العرقي أو الترانسفير.
وأوضح أن ذلك يؤثر بالأردن بشكل خاص، مبينا: هناك خصوصية طبعا لأن الشعب الفلسطيني والشعب الأردني هما شعبان ليس فقط شقيقين ولكن أكثر من ذلك.
وبالتالي كل ما يجري في أي مكان في الضفة الغربية يترك أثره في الأردن وفي الضفة الشرقية وخاصة في القدس، حيث أن حكومة الاحتلال هذه لم تخفي نيتها لاستمرار العدوان داخل مسجد الأقصى في كل أنحاء الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة..
ولذلك ما شهدنا اليوم هو رد فعل طبيعي على كل السياسات الإسرائيلية المستمرة في غزة والضفة.