قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح: “من يعيد قراءة عقل ومواقف الإمام موسى الصدر يجده أباً للوطن والإنسان، وإماماً للمقاومة وشرف نضالها السيادي، وعدواً للطائفية السياسية وشياطين سماسرتها، ورائداً بعالم المواطنة التي تتعارض بشدة مع وثن الطائفية السياسية، وهو شعارنا الإستراتيجي بالأمس واليوم وغداً.
وللبعض أقول: لا بدّ من حوار رئاسي، والحوار جوهر لبنان السياسي، والميثاقية حجر وجود لبنان، ولسنا أعداء، والقطيعة فشل سياسي وعار وطني، ومن يقاطع ينتحر.
وتابع: المطلوب ليس فرض وقائع سياسية جديدة بل تأكيد مطلق للميثاقية الدستورية، والرئيس نبيه بري حارس وطني ودستوري وضمانة قوية لكسر أي عائق رئاسي أو وطني، والإنقاذ السياسي ضرورة ماسة، وترك الحلول الوطنية كارثة وطنية كبرى.
ويجب الإلتفات إلى أنّ المقاومة تخوض أخطر حرب سيادية وأخلاقية فيما البعض يشهر سيف القطيعة من الخلف وهذا أمر كارثي لأنه يضرّ بأكبر تضحيات سيادية على الجبهة الجنوبية.
والقضية ليست قضية اتّهام بل عودة للضمير وإنقاذ للوطن، ومن هنا كنا نعتقد أنّ الشراكة الوطنية تفترض تعميد جنوب لبنان ودرّة سيادته الوطنية بأقانيم الشرف والمفاخرة إلا أن ما نراه عند البعض كارثي.
وطالما كان الجنوب اللبناني مفخرة السيادة الوطنية وكبش تضحياتها المتروك، واليوم يعيد التاريخ تقديم المقاومة كأكبر مفخرة بالعالم وأهم ملحمة بعالم السيادة والشرف والتضحيات الوطنية.