هنأت السيدة نازك رفيق الحريري الآباء في لبنان والعالم بعيد الأب، و”خصوصا الآباء اللبنانيين الذين يسعون جاهدا لتخطي التحديات الصعبة والمريرة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان ليؤمنوا لعائلاتهم حياة كريمة بإيمان وثبات”. وذكرت ب”معالم الأبوة في شخص الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان أبا لكل اللبنانيين واللبنانيات، وبنى عائلة كبرى اسمها الوطن فأنشأها على خير القيم ومكارم الأخلاق ، وعمل من أجل بناء دولة شعارها الوحدة الوطنية، ألف مجتمعا موحدا بالمحبة والعلم، وبقيم المساواة والعدالة الاجتماعية وبروابط إنسانية تنبذ العنف والقهر وترفض منطق الغلبة والقوة، وتقوم على التحاور والتسامح والمشاركة”.
وقالت :”ان الأبوة بالنسبة لشهيدنا الغالي هي القدوة والمثل الصالح وليست مجرد منزل نبنيه، ولا عائلة صغيرة ننشئها. إنما الأبوة هي بناء عائلة كبرى اسمها الوطن حاضنة لمجتمع كامل دعائمها العلم والنمو والتقدم. واليوم في عيد الأب، نتذكر معا ذلك الأب القائد الذي كان جزءا أساسيا لتحويل لبنان من مجموعات مزقتها الحرب الأهلية وإلتهمتها نيران القتل والدمار إلى مجتمع متصالح مع نفسه في الداخل ومنفتح على محيطه في الخارج”.
وتابعت:”في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان ، المطلوب من كل واحد منا ، قيادة ومواطنين، أن نتحمل مسؤولياتنا كاملة تجاه لبناننا، وأن نحافظ على هذا الوجه من لبنان، الوطن الرسالة، وأن نرفع عنه المخاطر المتربصة به ولا نطفئ بأيدينا شعلة الحرية والسيادة والعدالة التي أوقدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن، بأرواحهم الطاهرة”.
واضافت:”إن النموذج اللبناني في النظام الديمقراطي المعتدل شكل مثالا لمنطقتنا العربية. ولا يمكننا أن نحافظ على هذا النموذج إلا من خلال التمسك بإنجازاتنا وفي مقدمتها وحدتنا الوطنية وما حقّقناه معاً على درب الحرية والسيادة والاستقلال. فليتواضع بعضنا أمام الآخر وليتنازل كل فرد منا في سبيل المجموعة ولتكن تضحياتنا السبيل إلى بناء وطن معافى يعيش فيه الآباء والأبناء بأمن وسلام واستقرار وازدهار”.
وختمت:”كل عيد أب والآباء جميعا بألف خير. رحم الله من علم وعمر وحرر ، رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار”.
المصدر الوكالة الوطنية للإعلام