أخبار لبنان

تجمع العلماء بذكرى التحرير الثاني: الكيان الصهيوني مصيره الزوال إن لم يكن عاجلًا فآجلًا

أشار تجمع العلماء المسلمين إلى أنّه “تمر علينا الذكرى السابعة للتحرير الثاني في معركة الجرود والتي أدت للقضاء نهائيًا على التهديد التكفيري للبنان، وذلك من خلال الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة وبالمساعدة الكبيرة من قبل الجيش العربي السوري، كل ذلك أدى إلى هذا الانتصار الباهر الذي كان الثالث في سلسلة الانتصارات بعد انتصار العام 2000 وانتصار العام 2006 ولذلك استحق أن يسمى بمعركة التحرير الثاني”

وأعلن التجمع في “هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، إنّ زمن الانتصارات قد جاء وولى زمن الهزائم ولا يمكن للعدوّ الصهيوني بعد سلسلة الانتصارات أنّ يحقق أي انتصار على المقاومة في أي بقعة من بقاع الأرض”، مؤكّدًا أنّ “هذا الكيان الصهيوني مصيره الزوال إن لم يكن عاجلًا فآجلًا، وكل المؤشرات تؤكّد على أنه في طريق الزوال”.

ولفت إلى أنّ “في معركة التحرير الثاني استعان العدوّ الصهيوني بالتكفيريين الذين أنتجتهم المخابرات الأمريكية -البريطانية -الصهيونية من أجل أنّ يقدموا أنموذجًا مشوهًا للإسلام على أنّه هو الإسلام، في حين أن الإسلام بريء من ذلك وبعيد كل البعد عن هذه الجماعات وتصرفاتها وذلك من أجل الإساءة إلى الدين الذي كان سبب الانتصار أولًا، وثانيًا من أجل إيقاع فتنة بين المسلمين تؤدي إلى الاقتتال فيما بينهم ولكن الذي حصل أن الملتزمين بالإسلام المحمدي الأصيل والمؤمنين بعدالة القضية وقفوا في وجه هذه الجماعات، واستطاعوا أن يلغوا تأثيرهم ويقضوا على دولتهم، ولكنهم لم ينتهوا إلى الآن وسيعاودون التفكير من جديد في أن يعملوا على بث الفتنة والفرقة ولديهم في هذه الأوقات تحركات عديدة خاصة في المناطق السورية والعراقية، ولذلك يجب التنبه إليهم وملاحقتهم في أماكن وجودهم وممارسة عمليات استباقية عليهم”.

ووتابع التجمع “في هذه الذكرى المباركة، إلى ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة حيث دخلنا في اليوم السابع والعشرين بعد الثلاثمائة من الحرب التدميرية والإبادة الجماعية على قطاع غزّة والتي تتواصل كل يوم، وانضمت إليها الضفة بالأمس، حيث قام العدوّ الصهيوني بعدوان واسع على الضفة الغربية ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بالقصف ورصاص الاحتلال”.

ورأى أنّ “هذه العمليات يحاول من خلالها العدوّ الصهيوني أنّ يفرض على الضفة الغربية ما فرضه على غزّة من إبادة جماعية، ولكن إن شاء الله سيقوم المجاهدون في الضفة الغربية بالتصدي لهذه الآلة التدميرية الصهيونية وأن يذيقوها أذى عملهم الإجرامي، وما ورد من أنّ هناك انتشارًا كثيفًا للقناصة والطيران الحربي بداخل الضفة الغربية ما أدى إلى عدم إمكانية وصول الطواقم الطبية لجثامين الشهداء هو دليل على عنجهية العدوّ الصهيوني وما يرتكبه من إبادة جماعية، وإننا نعلن أننا ننتظر من أهل الضفة الغربية صمودًا، فاصبروا وصابروا ورابطوا”.

وطالب “المجتمع الدولي بأنّ يكون لديه مواقف أكثر من بيانات التنديد والإدانة لأنه حتى مع ما صدر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أنّ العملية “الإسرائيلية” بالضفة تنتهك القانون الدولي وتهدد بإشعال الوضع، فإنه ليس هذا هو المطلوب من هذه المفوضية ومن الأمم المتحدة، وإنما المطلوب هو اجتماع لمجلس الأمن يصدر قرارًا إلزاميًا بإيقاف الحرب المفتوحة على غزّة وعلى الضفة الغربية تحت الفصل السابع، وإدانة الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأكّد أنّ “هكذا قرار صحيح أنّه لا يمكن أن يصدر وسط استعداد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لاتخاذ حق النقض، إلا أن مجرد الإعلان عن إعداد هكذا قرار يمكن أن يشكل عاملًا لإيقاف هذه الحرب المفتوحة منذ 327 يوما”.

وأردف أنّ “انتصاراتنا ستكتمل إن شاء الله بعد أن يوقف العدوّ الصهيوني حربه على غزّة من خلال إذعانه لشروط المقاومة والتي سيذعن إليها أخيرًا لأنه لن يستطيع تحمل كلفة الحرب الباهظة والتي تزداد يومًا بعد يوم خاصة مع استمرار المقاومة بالصمود والرباط والجهاد في أرض الجهاد في غزّة والضفة وكامل التراب الفلسطيني”.

المصدر:العهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى