مقالات

في “يوم الأربعين”.. حزب الله يدفن فكرة إستعادة “إسرائيل” ردعها

أن يبتلع الكيان الاسرائيلي، الضربة الموجعة التي وجهها حزب الله في صباح 25 أغسطس/آب الحالي، لرمز هيمنته على المنطقة، المتمثل بقاعدة “غليلوت” للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المسماة “شعبة أمان”، في الضاحية الشمالية لتل أبيب، ردًا على استشهاد القائد فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعني أن الكيان قد دفن فكرة ردعه للمقاومة، والى الابد.

لا يمكن ادراك حجم الانجاز الضخم الذي قامت به المقاومة الاسلامية في لبنان، الا في حال ادركنا اهمية الهدف الذي ضربته مسيرات حزب الله, فالمعروف ان قاعدة أوريم العسكرية من أهم منشآت التجسس وجمع المعلومات الاستخباراتية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهي مقر عمل الوحدة 8200 التي تعد أبرز وحدات المخابرات العسكرية في الكيان الإسرائيلي والمعروفة اختصارا باسم “أمان”، وموقعها في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب.

القاعدة تتمركز غرب صحراء النقب جنوب فلسطين، في منتصف المسافة بين قطاع غزة وبئر السبع، وتبعد كيلومترين من شمال مستوطنة “أوريم”، وعلى بعد 30 كيلومترا من بئر السبع, لعب موقعها، في منطقة تماس بين قارتي آسيا وأفريقيا، دورا في إمكانية رصد اتصالات وإشارات على نطاق واسع.

أُنشئت القاعدة بتعاون أميركي بريطاني كندي أسترالي نيوزيلندي!!، لاعتراض المكالمات والتجسس عليها في جميع أنحاء العالم، وتضم 30 هوائيا بأحجام مختلفة، بالإضافة لصف كامل من الأطباق الفضائية والرادارات والأبراج. وتخضع لحماية أمنية مشددة، تتمثل بأسوار عالية، وبوابات إلكترونية وأسلاك كهربائية وكلاب بوليسية. ويتم اختيار العاملين في القاعدة حسب كفاءاتهم ومواهبهم، ولا يتم الإعلان عن هوياتهم أو هويات قادتهم، في جيش الاحتلال.

تتمثل مهام قاعدة “أوريم”، في اعتراض المكالمات الهاتفية والاتصالات البحرية، ومراقبة الحواسيب الشخصية والتنصت عليها، ورصد الأقمار الصناعية والتشويش عليها، واعتراض الإشارات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني.

تم إنشاء القاعدة لرصد الأقمار الصناعية، وتوسعت لتشمل الاتصالات البحرية، ثم استهدفت الأقمار الصناعية الإقليمية. تُرسَل المعلومات التي تجمعها القاعدة إلى “الوحدة 8200″، وهناك يتم تحليلها وترجمتها ونقلها إلى جهاز استخبارات الموساد وباقي وحدات الجيش الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى