شهدت الجبهة الشمالية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، “تصعيداً غير مسبوق” نتيجة ضربات حزب الله من لبنان، نحو المواقع والثكنات والمستوطنات الإسرائيلية، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وقال مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي هامرشلاغ، إنّ “منحنى عمليات حزب الله أخذ منحىً تصاعدياً، إذ يتمّ تسجيل صليات ثقيلة جداً نحو مستوطنات لم يتم إخلاؤها من قبل، والكثير من الصليات نحو مستوطنات جنوب سهل الحولة، وفي أماكن أخرى أيضاً”.
وفي السياق ذاته، أشار مراسل “القناة 12” في الشمال، غاي فارون، إلى أنّ هناك توجيهات للمستوطنين تفيد بأنّ عليهم البقاء بالقرب من الأماكن المحصّنة، وعليهم تقليص نشاطهم.
كما لفت فارون إلى أنّ “المستوطنين في الشمال يتلقون الضربات تلو الضربات، ولا حياة مستقرة”، مردفاً أنه “من المفترض أن يبدأ العام الدراسي بعد أسبوع ونصف، ولكن الجليل لا يوجد الكثير من “السكان” ولا يوجد تعليم، أما في الجولان فإنّه لا يوجد توجيهات لقيادة الجبهة الداخلية، لكن هناك الكثير من المستوطنين الذين يعيشون في غرف محصّنة.
بدوره، قام وزير الأمن في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت بتقييم الوضع في الشمال، أمس الثلاثاء، داعياً “الجيش” للبقاء في جاهزية عالية.
وقال غالانت إنّ “تركيز الجهود العسكرية الإسرائيلية بات ينتقل تدريجياً من قطاع غزة المحاصر إلى الجبهة في مواجهة حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان”، مشيراً إلى أنّ الهجمات التي يشنها “الجيش” الإشرائيلي في لبنان تعدّ بمثابة تحضير لأي تطور محتمل.
كما ادعى أنّ “إسرائيل” عازمة على إعادة “المستوطنين” إلى الشمال بالقوّة إذا لم تتمكن من فعل ذلك من خلال تسوية سياسية.
من جانبه، قال قائد السابق لفيلق الشمال، اللواء احتياط، نوعام تيبون في مقابلة مع “القناة 12” تعليقاً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البقاع في لبنان إنّ الإنجازات في الشمال هي إنجازات تكتيكية، لكن على الصعيد الاستراتيجي كل الشمال مُخلى، والسكان (المستوطنين) لا يمكنهم العودة إلى منازلهم.
ولفت تيبون إلى أنّ “إسرائيل” أخفقت وفشلت فشلاً غير اعتيادي في الشمال.
واليوم، قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، قاعدة “تسنوبار” اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صاروخ ”كاتيوشا”، ونفّذت علميات عدّة ضد تجمعات حنود الاحتلال الإسرائيلي، وضد ثكناته ومواقعه.