أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أنّ إيران سترد على “إسرائيل” في الزمان والمكان المناسبين لأن الاعتداءات الإسرائيلية ستستمر في حال لم تتلق رداً مناسباً.
وفي حديثه لشبكة “سي أن أن” الأميركية، قال إن إيران درست تبعات القرار ولن تسمح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخروج من مأزقه مستغلاً الظروف الإقليمية.
وأكد أنّ إجراءات إيران ستكون مدروسةـ، داعياً إلى وقف إطلاق النار في غزة ومحاكمة نتنياهو.
وشدد على أنّ “الحل الوحيد لضمان أمن المنطقة يكمن في اتحاد دولها”.
وأمس، صرح المتحدث باسم حرس الثورة في إيران، العميد محمد علي نائيني، أنّ “رد إيران قد لا يكون تكراراً للعمليات السابقة” مؤكداً أنّ “قادة القوات المسلحة في أعلى مستويات اتخاذ القرار، يقيّمون جميع المواقف، ويتخذون قرارات دقيقة ومحسوبة، ويغيرون حسابات العدو بإجراءات فعالة”.
وخلال حديث مع الصحفيين، أشار العميد نائيني إلى أنّ الكيان الصهيوني قبِل بهزيمته وأن “السياسيين الأمیركيين يعترفون بذلك، فهم لم يحققوا أياً من أهدافهم حتى الآن”.
كما أكّد العميد نائيني، أنّ الوقت يعمل في صالح إيران، وأنّ “فترة انتظار الرد الإيراني قد تطول”، فعلى الصهاينة أن “يعيشوا حالةً من عدم التوازن، وقادتنا لديهم خبرة وفن في معاقبة العدو بشكل فعال وليسوا من المتسرعين”.
كما ذكّر، بأنّ إيران لم تترك “أي هجوم على أهداف إيرانية من دون رد”، وعلى العدو أن ينتظر “ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب”.
ويعيش الاحتلال حالة من القلق والذعر في انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في عدوان استهدف طهران، ورد حزب الله على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر في عدوان استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط حديث لافت عبر الإعلام الإسرائيلي عن “الانتظار المميت” الذي تعيشه “إسرائيل” وهو جزء لا يتجزأ من الحرب النفسية التي يشنها محور المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويبرع فيها، باعتراف الإسرائيلي نفسه.
وفي هذا السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تهديدات حزب الله، والانتظار الذي لا ينتهي للرد الإيراني، يمكن أن يفقد المستوطنين صوابهم، مؤكدة أنّ “الأسوأ من الكارثة انتظارُها”.